كتبتُ إليكِ من ألمي بلا حرفٍ ولا قلمِ
وبعضُ الحبر من دمعي وبعضٌ من حريق دمي
تُراك سمعتِ شكوايَ التي ضجّت بغير فمِ ؟!
أسائل هل قرأتِ بها عذابَ الروح والندمِ ؟!
أما كنتِ – ولا زلتِ - عروسَ الشعر والقلمِ؟
وكنتِ على فمي نجوى وكنتِ النورَ في ظُلَمي
وكنتِ العطرَ والألوانَ والألحان في حُلمي
فكيف سلوتِ يا سلواي.. كيف نجوت من كلِمي!
أما كُنا معاً روحاً وقلباً غيرَ منقسِمِ ؟!
أما كنـا تعاهدْنـا سنحيـا فـي ذُرى القمـمِ !
وكم كنا توجّهنا بسجدتنا إلى الحرمِ !
فماذا قد بدا ؟! قولي ألا يا أظلمَ الحَكمِ
وذا خدّي على كفي أناجي النفسَ ، لم أنمِ
وماذا ينسج التذكارُ غيرَ عباءة الألمِ !