إنه ” غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز ” المعروف اختصارا ب “ماركيز” أو “جابو” الذي تحل ذكري ميلاده في السادس من مارس؛ كما وتمر ذكري وفاته في السابع عشر من أبريل.
مضي عامان علي رحيل روائي عالمي جابت رواياته الرائعة جميع أنحاء العالم فأصبح له محبين ومريدين ينتظرون أعماله التي برع في نقلها لنا بكل ما تحمله من خيال وبراعة أسلوب انتقلت الينا عن طريق ترجمة الجميل صالح علماني من دون أن يفقدها بريقها وجمالها.
في عام 1999 تم تشخيص حالة غارسيا ماركيز بأنه مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية وأعلن هو شخصيا لجمهوره انه يتلقى علاجًا مكثفًا وأنه سيقلل علاقاته حتى يتفرغ لكتابة أعماله التي عكف على كتابتها دون انقطاع من الثامنة صباحًا وحتى الثانية بعد الظهر؛ استطاع خلالها إنجاز الكثير من كتاباته والاستماع إلى الموسيقي والقراءة.
وفي أوائل عام 2012 أشاع أخو غارسيا إنه أصبح يعاني من “الخرف” مشيرًا إلى أن العلاج الكيميائي الذي تلقاه للعلاج من السرطان الليمفاوي قد يكون السبب في ذلك.
وكان غابرييل خوسيه غارسيا قد تزوج وهو في الثالثة عشر من عمره من “ميرثيديس” وذلك عام 1958؛ والتي استمر زواجه بها خمسين عاما؛ أنجبا خلالها ولدين ” رودريجو ” والذي أصبح مخرجا سينمائيًا و “جوناثالو” والذي أصبح مصممًا جرافيكيًا؛ لسوء الحظ لم يسلك أي منهما طريق والده في الكتابة.
“الإذعان الثالث” كانت أول قصة نشرت لغارسيا وكان ذلك في صحيفة الاسبكتادور 1947 وبعدها بعام بدأ عمله بالصحافة في نفس الصحيفة.
أما أول رواية لغارسيا فكانت “الأوراق الذابلة” عام 1955 والتي لاقت نقدًا واسعًا والتي لم يحصل منها في ذلك الوقت على أي شيء وبقيت النسخ مكومة في المخازن؛ ولكن على الرغم من ذلك كان ماركيز يعتبرها من أفضل أعماله لتلقائيتها.
ذاع صيته بعد نشره لرائعته “مائة عام من العزلة ” عام 1967؛ كانت جدته “مينا” هي مصدر إلهامه الرئيسي لهذه الرواية فقد تأثر بحكيها له الممزوج بالخرافات والأساطير والطوالع وهو طفل صغير فادخره في مخيلته ليجسدها في شخصية “أورسولا” وقرية “ماكوندو” مسرح أحداث الرواية.
مائة عام من العزلة نبهت العالم إليه ككاتب متميز وترجمت هذه الرواية إلى 32 لغة بينها العربية؛ وأيضًا فجرت اهتمامًا استثنائيًا بأدب أمريكا اللاتينية.
حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1982 وذلك تقديرًا للقصص القصيرة والروايات التي كتبها والتي عكس من خلالها حياة وصراعات قارة أمريكا الجنوبية اللاتينية؛ كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز خلال مسيرته الأدبية.
مائة عام من العزلة
كانت تحولت روايته ” الحب في زمن الكوليرا ” إلى فيلم سينمائي في عام 2012؛ مع العلم إن غابرييل خوسيه غارسيا كان لا يحبذ أن تتحول أعماله إلى افلام لأن ذلك في رأيه يفقد القارئ متعة التخيل.
على الناس الذين يحبهم المرء أن يموتوا مع كل اشيائهم
الحب في زمن الكوليرا
استخدم ماركيز أبيات قصيدة “الدمية” للشاعر “جوني ويلش” وكأنه يوجه رسالة إلى محبيه بعد أن أصيب بالمرض كنصائح لهم ليتعاطوا مع الحياة بنظرة كلها حب وأمل وتفاؤل من رجل شارفت حياته على النهاية.
لو شاء الله أن يحبني شيئًا من حياة أخرى فسوف استثمرها بكل قواي
ربما لن أقول كل ما أفكر به لكني حتمًا سأفكر في كل ما سأقوله
سأمنح الأشياء قيمتها… لا لما تمثله بل لما تعنيه
المصادر
ويكيبيديا | BBC العربية | مقدمة كتاب الحب في زمن الكوليرا | Goodreads