هنا

[ليديا]

وسط العاصمة السلوفاكية " براتيسلافا " يوجد تمثال كبير لعامل نظافة بهندام عمله، وهو لشاب كان يشتغل عامل نظافة فأحبّ فتاة، واِتفق معها على موعد، لكنّها أخلفت الموعد وهجرته بمجرد أن علمت بمهنته، فبقي ينتظرها كل يوم وفي نفس التوقيت رغم علمه بأنها لن تأتي، وعندما علم الناس بقصته صاروا يجالسونه لشرب القهوة معه ومواساته، وبعد وفاته أقيم له تمثالا وبني بجانبه مقهى أصبح الناس يترددون عليه تعاطفا مع عامل النظافة وتقديرا له ولعمله الشريف.



عامل النظافة ونظرة المجتمع
عامل النظافة الذي تعتبر مهنته من أشرف المهن لصعوبتها وأهميتها في المحافظة على محيط صحي ونقي وجميل، لم تشفع له ليتخلص من سطحية المجتمع في النظر إليه، فكثيرهم مازال يطلق عليه ألقابا تؤذيه، ويستحي بمجالسته، أو مصاهرته وتستحي الفتاة من الارتباط به، هو في الحقيقة تصور جماعي يطغى على الذهنيات فيربط اِسمه بكل ما تشمئز منه النفس.
فتاة جزائرية تبادر لتغيير النظرة بـ "سيلفي"
نظرة كان لإحدى الفتيات قصب السبق في المبادرة إلى تغييرها على طريقتها الخاصة، وهي فتاة يافعة في مقتبل العمر أشفقت لحال والدها من نظرة المجتمع وحقه المهضوم من طرف البلدية، فأرادت تكريمه عن طريق التقاطها لصورة "سيلفي" معه وهو يرتدي هندام عمله، ثم قامت بنشرها في صفحتها الفايسبوكية، وعبرت عن تقديرها واعتزازها بمهنة والدها. وهو الأمر الذي اِستحسنه عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي وتناقلوها عبر الصفحات معبرين عن إعجابهم بمبادرة الفتاة وطريقة تفكيرها.
ووصل صداها إلى خارج حدود الوطن، حيث تناقلتها المواقع العربية دون تحقق فتارة نسبت إلى تونس وتارة إلى المغرب، غير أنها في الحقيقة لرجل جزائري يدعى العم حسين- 53 عاما- يشتغل عامل نظافة ببلدية دالي إبراهيم بالجزائر العاصمة، الكل يعرفه في الشارع والطرقات، ويحيه بتحية عسكرية كما يشاء أن يفعل هو احتراما للناس وتقديرا لمهنته التي يمارسها منذ أكثر من 30 سنة، والتي يحبها كثيرا حسب ما صرح به لوسائل الإعلام ويتفانى في آدائها بشهادة جميع من يعرفه.
ورغم أنه لا يتقاضى سوى مبلغا زهيدا، إلا أنه لم يتوقف عن مزاولة مهنته، وظل مخلصا لجرافته ومكنسته ونقّالته التي يدفعها بجسده النحيل متجولا عبر الشوارع والأرصفة صباحا ومساء دون كلل أو ملل.
سعودي يهدي له عمرة
ومع انتشار صورة الفتاة الشابة مع والدها والتعاليق الكثيرة على الفايسبوك، والإشادة بموقفها المشرف، قرر مواطن سعودي يدعى خالد بن فيصل التكفل به عن طريق دفع تكاليف عمرة كاملة له. وكتب خالد على تويتر "وأنا أفتخر بوالدها، وأبلغوه بأنني أقدم له عمرة إلى مكة بكل تكاليفها متى أراد هذا"، وهو الخبر الذي أسعد العم حسين كثيرا وتمنى أن تتم مساعدته من أجل إتمام كل الإجراءات ليتمكن فعلا من الذهاب إلى العمرة التي كانت حلمه وأمنيته، خصوصا أن خالد بن فيصل بقي في تواصل مع ابنته من أجل الوفاء بوعده.
هكذا رد العم حسين الجميل لابنته
بكثير من الفخر والعرفان تحدث العم حسين عن ابنته التي التقطت له الصورة وقامت بنشرها فأوصلته إلى تلك الشهرة حيث بات يلقب بأشهر عامل نظافة في الوطن العربي، يقول عنها:
"هي ليست ابنتي من لحمي ودمي، لكني ربيتها وهي بمثابة ابنتي أو أكثر، وأنا أشكرها كثيرا، لأنها تمنت لي الخير وحصل ذلك؟ ".

[najma]

شكرا جزيلا على النقل عزيزتي

[آدم..]

للعلم وره شكم يوم تم فصله من عمله..!
حتى انه طالب بعودته للعمل بدون راتب..؟

[نصرالدين البلداوي]

شكرا للخبر

[ليديا]

للعلم وره شكم يوم تم فصله من عمله..!
حتى انه طالب بعودته للعمل بدون راتب..؟

نجمة ، ادم ، نصر الدين .. شكرا لكم

لا .. لم يفصل بعدها ولكنه مفصول سلفا و عليه ديون وقضايا في المحكمة لكنه بقي يذهب للعمل رغم انه مفصول لانه لا حيلة له ساعتها وكان يمر بوقت عصيب جدا .. لهذا فكرت ابنته بدعمه و رفع معنوياته بهذه الطريقة .. والحمد لله