برّر أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، منع الشيخ محمد العريفي من حضور ملتقى ديني بإحدى ولايات الشرق بكون العريفي منخرطا في جبهة النصرة المتشددة، فضلا عن مباركته لما اصطلح عليه ثورات الربيع العربي.
وأوضح عيسى، في المنتدى الذي نظمته جريدة "منبر الغرب" أمس، أن الشيخ محمد العريفي، كان قد قدم طلبا لحضور ملتقى ديني بشرق البلاد، إلا أن الجزائر رفضته رفضا تاما لدواع أمنية وسياسية، ودعا عيسى الأئمة إلى التركيز على الإرشاد لما فيه خير للشعب بغية القضاء على الملاهي الليلية وبيع الخمور.
وزير الشؤون الدينية، عرّج على ملف الحج، حيث كشف أن عدد الحجاج لهذه السنة سيصل إلى 28800 حاج ولن يتعدى ذلك، وهذا نتيجة الأشغال التي تقوم بها السعودية في الحرم المكي، وطلبُ زيادة النسبة عُرض على المملكة في انتظار الرد على أن تعود النسبة في السنة المقبلة كما كانت من قبل وسوف تتعدى 40 ألف حاج، مضيفا أن أخفض تكلفة للحج ستكون في هذه السنة وسوق الصرف هو من سيحددها كما أن نسبة الإيجار ستصل إلى 13 مليون أورو.
وأشار عيسى، إلى أن الجديد في موسم الحج لهذه السنة هو منح مفاتيح غرف الفنادق، التي سيوجد فيها الحجاج في المطار، مضيفا أن القرعة الإلكترونية سيتم العمل بها العام المقبل، مشيدا بعملية التسجيل الإلكتروني للحجاج هذه السنة والتي وصفها بالناجحة كون أن 85 بالمائة من الحجاج قاموا بتسجيل أنفسهم من بيوتهم.
وأضاف عيسى أنه سيتم إنشاء قانون توجيهي للفصل في القضايا المختلف فيها حيث سيمر للنقاش عبر وسائل الإعلام ومع الأئمة إلى أن يعرض في الأخير على الحكومة، وهو يهدف إلى الدفاع عن المرجعية الوطنية، كما سيتم إنشاء مؤسسات صغيرة تموّن من طرف صندوق الزكاة وتتماشى مع الوقف وأحكامه، وأخرى لمساعدة الفقراء والمساكين بالتواصل مع رجال المال والأعمال وكذا مؤسسة ثالثة لبناء المساجد.
وأكد عيسى أن الأمم المتحدة أصدرت وثيقة مرجعية عنوانها "تجربة تستطيع الجزائر أن تتقاسمها مع أي دولة في العالم"، جعلت دولة فرنسا روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية تبعث شبانا للتكوين في الجزائر لتجفيف أسباب التطرف والقضاء عليها، مضيفا أن وزارته تسعى في جانب آخر إلى تكوين أئمة على مستوى الوطن في المصاف الجامعي والدفعة الأولى ستتخرج هذه السنة".
وأضاف عيسى، خلال إشرافه على الملتقى الوطني حول العنف الأسري بمسجد بن باديس بوهران، أن الإرهاب في الجزائر كان من أهم أسباب تفشيه ظاهرة العنف الأسري مشيدا بالمرشدات والأئمة ودورهم في الحدّ من هذه الظاهرة.