{دولية:الفرات نيوز} يعيش عشرات آلاف المهاجرين في اليونان ظروفا بائسة في ظل القيود التي فرضها عدد كبير من دول البلقان عشية قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا، وتزامنا مع رفض النمسا نظام الحصص للاجئين ".
وقال ابوستولوس تزيتزيكوستاس حاكم مقاطعة مقدونيا اليونانية، أثناء إشرافه على توزيع المواد الغذائية، إن "13 ألف شخص يتكدسون على معبر ايدوميني وحده على الحدود مع مقدونيا، وحوالى 20 ألفا في هذه المقاطعة، أي أكثر من 60% من العدد الاجمالي للمهاجرين في البلاد". وأضاف "بتنا غير قادرين على تحمل هذا العبء وحدنا".
من جهتها، أعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مقابلة الأحد 6 مارس/آذار مع صحيفة "بيلت" أنه "كان يتعين على اليونان تأمين 50 ألف مكان لايواء اللاجئين قبل نهاية 2015"، مضيفة أنه "على الاتحاد الأوروبي تأكيد وقوفه إلى جانب اليونان ودعمها بطريقة تضامنية".
هذا، وقد ازداد عدد المرشحين للجوء العالقين في كل أنحاء اليونان، منذ أن أغلقت مقدونيا حدودها واتخذت دول البلقان والنمسا التدابير المشددة لمنع عبور اللاجئين ".
وعلق أكثر من 30 ألف مهاجر في اليونان، حيث تنشط منظمات غير حكومية لمساعدتهم. وقامت منظمة أطباء بلا حدود السبت بنصب الخيم لأكثر من ألف شخص إضافي، فيما ينام عدد كبير من المهاجرين في العراء، في حقول رطبة أو في حفر ".
وخلال الأسبوعين الأخيرين، فتحت مقدونيا حدودها بشكل ضيق عدة مرات، ولم تسمح إلا بمرور 2000 مهاجر، فيما يصل ألف يوميا إلى اليونان من تركيا ".
واجتاز حوالي 200 شخص الحدود بين الجمعة والسبت، لكن الشرطة المقدونية تؤخر العمليات ساعات، وتحتج على الوثائق التي تسلمها الشرطة اليونانية إلى اللاجئين".
وتبني اليونان مراكز جديدة لاستقبال اللاجئين، لكن كثيرين منهم يفضلون التوجه إلى الحدود، آملين في مواصلة رحلتهم ويبقون عالقين فيها أسابيع .