منذ قرابة 4 أشهر لم يكن أحد يعلم الكثير عن فيروس زيكا الذي بات يجتاح مناطق واسعة في أمريكا الجنوبية الآن، ويتصدر عناوين معظم الصحف والبرامج اليومية في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن الفيروس لا يزال لغزاً بالنسبة إلى الجميع نظراً لحداثته في الظهور، ولعدم بروز أعراض لتلك العدوى الجامحة في أربعة من أصل خمسة مصابين بالمرض، إلّا أن الكثير من الشركات العلمية والطبيّة تعمل على قدم وساق لمحو آثار هذا الفيروس حول العالم.
ومن بين هذه الخطوات ما قامت به شركة غوغل، عملاقة التقنية عالميا، من توجيه جهودها نحو فهم الكثير حول الفيروس الجديد، ومحاولة منع انتشاره بكافة الوسائل التي تستطيع تقديمها. ففي تدوينة لها على الإنترنت، أعلنت شركة غوغل عن تشاركها مع مؤسّسة خيرية للأطفال تابعة لليونيسيف، وتقديم معونة مالية تبلغ مليون دولار، وذلك لدعم العمل على مواجهة الفيروس على أرض الواقع.
وترمي جهود الشركة إلى رسم خريطة لمناطق تواجد الفيروس وطريقة انتشاره، واستخدمت غوغل لهذا الغرض قواعد البيانات الخاصّة بها لتحليل كميّات هائلة من البيانات المُتعلّقة بالفيروس، وذلك لعلم الشركة أن التقنيات الحديثة، على الرغم من انتشار أوبئة جديدة لم تكن موجودة من قبل، تحاربها بشكل جيّد، وتستطيع الحد من انتشارها في جميع أنحاء العالم.
وسيقوم مهندسو الشركة بجمع بيانات حول الطقس وسفر الأشخاص وأنماط البشر، لإعداد تصوّر كامل عن هذه الأوبئة، وتمرير هذه المعلومات إلى اليونيسيف والحكومات وغيرها من المنظمات غير الربحية، وذلك لأجل التوعية المُستمرّة وتحديد الموارد المتاحة والوقت اللازم للقضاء عليها.
هذا وتتطلب معالجة الأوبئة تعاوناً من جانب المنظمات غير الهادفة للربح، والمجتمع المحلّي والحكومات بحيث يعملون قلبا واحدا ويداً واحدة. وتجدر هنا الإشارة أيضا إلى مجهودات بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت في مجال مكافحة أزمة إيبولا، ودعوته جميع الشركات المختصة للعمل معا.
المصدر: وكالات