يتهيّأ قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية ممثَّلاً بشعبة الدراسات والبحوث (وحدة المرجع الإلكتروني) لإطلاق أكبر مرجعٍ إلكترونيّ للمعلوماتيّة على الشبكة العنكبوتية، وهو عبارة عن موقعٍ إلكترونيّ علميّ رصين يحتوي على العديد من النوافذ العلمية الهادفة التي تعرض أغلب المقالات العلمية بشكلٍ موضوعيّ ليساعد الباحث والقارئ على الإحاطة بالمعلومة المراد استحصالها، الموقع فكرةً وتصميماً وبرمجةً هو من إبداع خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من منتسبي الشعبة المذكورة.
الأستاذ بدر العلي مسؤول شعبة الدّراسات والبحوث بيّن لشبكة الكفيل العالميّة قائلاً: "نشأت فكرة المرجع الإلكتروني نتيجة البحث عن موقعٍ بديل لمواقع التواصل الاجتماعي, حيث تنقسم مواقع التواصل الاجتماعي الى قسمين: مواقع للتواصل ومواقع فكرية, وهي تحتلّ المراتب الأولى على مستوى المواقع العالمية مثل (فيسبوك, تويتر, يوتيوب)، وهناك موقع موسوعة (ويكيبيديا) التي تحتلّ المرتبة السابعة عالمياً, وقد فكّرنا أن نوجد بديلاً للـ(فيسبوك)؛ لأنّ (فيسبوك) فيه أمورٌ تتعارض مع توجّهات ورؤى المؤسّسات الدينية, فقرّرنا أن ننشئ موقعاً له شهرةٌ عالمية ويتّسم بالطابع الفكريّ يُحاكي موسوعة (ويكيبيديا) ومحرّك البحث (گوگل)، لتُبحَثَ فيه مختلف المواد العلمية والدينية والقرآنية والاجتماعية".
وأضاف: "تطوّرت الفكرةُ بعد عدّة أشهر من البحث وقبل البدء بالمشروع، ثم بدأنا برسم صورة للموقع وتصاميم مبدئية تغيّرت مرّات عديدة؛ لكي نعرض المادة للمتصفّح دون أن يشعر بالملل، وذلك من خلال التنوّع الذي سيجده في الموقع، وقد باشرنا بهذا المشروع قبل أكثر من عام ونصف, وفكرته الرئيسية أن يكون محرّكاً بحثيّاً يستفيد منه طالب العلوم الدينية وكذلك طالب العلوم الأكاديمية، حيث ستكون المواد المطروحة في الموقع بشكل مؤرشف، وإنّ أغلب أقسام الموقع قد شارفت على الانتهاء ومن المزمع افتتاحه في شهر شعبان المعظّم".
أمّا الأستاذ محمد عبدالصاحب مسؤول وحدة المرجع الإلكتروني فقد أضاف من جانبه قائلاً: "المادّة المنتخبة في الموقع عبارة عن دراسات وآراء كبار العلماء والباحثين المقتبسة من أمّهات الكتب وفي مختلف المجالات العلمية، لتكون مصدراً معتَمَداً في بيان الحقائق والمعارف الدينية والاجتماعية والعلميّة، لرفد الباحث الذي يَنشد الحقيقة بالفكر الصحيح، وبذلك يكون الموقع مرجعاً معلوماتياً للمادة العلمية الرصينة والهادفة، وهذا بحدّ ذاته يوفّر الوقت والجهد المضاعف من قبل الباحث أو المطالع أثناء التصفّح والبحث عن الموادّ الفكرية التي يحتاجها".
أمّا أقسام المرجع الإلكتروني للمعلوماتية فهي:
1- قسم الدراسات الإسلامية:يُعنى قسمُ الدراسات الإسلامية بفهرسة المقالات الإسلامية فهرسةً موضوعية بالاعتماد على المصادر المعتبرة التي تهدف الى رسم ملامح حقيقية الفكر المحمّدي الأصيل, وينقسم قسمُ الدراسات الإسلامية الى فروع عدّة أهمّها (القرآن الكريم وعلومه، العقائد، الفقه، سيرة المعصومين.. وغيرها).
2- قسم الأسرة والمجتمع:يهتمّ هذا القسمُ بجميع المواضيع التي تُساعد في تنظيم العلاقات الأُسريّة بما يمثّله هذا الكيان من أهمّية في بناء المجتمعات الحضارية التي تكون أبرز سماتها الخلق الرفيع والنظم الحضارية، وكذلك علاقة الفرد بالمجتمع والعكس، وما يترتّب على هذه العلاقة من حقوق وواجبات. حيث تمّ الاعتماد على مصادر متنوّعة تشترك بالمضمون من حيث بناء كيان الإنسان سواءً كان رجلاً أو امرأة, صغيراً أو كبيراً.
3- قسم المعارف الإنسانية والعلمية:يتضمّن هذا القسم العديد من المعارف بفرعيها الإنساني والعلمي.. بالاعتماد على المصادر الرصينة المعتمدة في الجامعات والمكتبات العلمية، وذلك من أجل توفير مادّةٍ علميّة مفيدة ورصينة بيد متصفّحي مواقع الأنترنت من طلبتنا الأعزّاء أو غيرهم من الباحثين.
مصدر:alkafeel