رأيتُ يوماً عصفوراً يزقزق بصوتِ مرتفع وَعندما اِقتربت منه وجدّتهُ ينحني على عصفورتهِ التي أصابها حجراً طائشاً ـ وقد بكيتُ وتألّمتُ كثيراً
وأنشدّت أقول :
مابالكَ تَضجّ من ألمٍ
وَ مهيض الجناح من سقمٍ
فَــ لما لاترتفع ..
وَ لِمَ أنتَ مطأطئ الرأس
وَ قد اِعتراكَ اليأس
وكأنكَ عن الوجودِ منقطع
فــَ هل أُبتليتَ بغدرٍ
من قبيلةِ حجارٍ وحَجَرٍ
جعلتكَ نديماً للأحزان
وسلَبتكَ الأمان
وَ افقَدَتكَ الحنان
أما علمتَ اِنَ أُفكِ الصبيان هواية
وَ شعوذةِ النسوان غواية
وَ تلكَ النزواتٍ العبثيّة
وَ السخافات الأُنسيّة
مما لايَخطر على بال
أو يحتويها مقال
تنهّد .. تنهّد
وبدموعٍ مقلتيكَ تعمّد
فَما عادَ لكَ من مآل
غيرَ من يجيبكَ السؤال
ونعمَ بالله
فياصديقي عدنان .. اِنَّ البشر بطبعهِ لجحودٍ حقود اِلّا مارحم ربّي
ولا أعلم مالذي سيخسره اِذا جعل من الحبّ ِ والخيرِ نبراسان ليسمو الكون
الموقّر عدنان الواثق ..
لقد ألّمتني سطوركَ كثيراً والله
وهيَ أكبر من أن يتمَ اِختزالها ببضعِ كلمات
لما فيها من شجونٍ وآهات مريرة
دمتَ عذباً ايّها الواثق .. وتقديري
اياثامر يالروحك الجميله وخيالك الذي يحلق بعيدا
أما علمتَ اِنَ أُفكِ الصبيان هواية
وَ شعوذةِ النسوان غواية
وَ تلكَ النزواتٍ العبثيّة
وَ السخافات الأُنسيّة
مما لايَخطر على بال
أو يحتويها مقال
تنهّد .. تنهّد
وبدموعٍ مقلتيكَ تعمّد
ليس لي قول بعد سماع هذا النشيد كم اطربني كيف تخاطب العصافير حتى تاخذ منها ماتشاء من هذا البوح الجميل ..
اياثامر يالروعة حضورك
كأن قلمك ناي تعزف عليه شفاهك الغافيه بين سطورك الاخاذه
باقةورد معطره لخطى اقدامك هنا