هناك في زوايا هذا العالم المتلاطم الامواج الكثير من الاسرار والخفايا ..لو فكت شفرة غلقها ولو بمحض صدفه عابره لاثارت ضجات وضجات واليوم اتت احد هذه الصدف لتفتح ملفات بعض الاسرار لنا فانظروا ماذا حدث..
..يحكى ان هناك فتاة تعلقت بشاب الى درجة الهيام فلا تستطيع ان تمحيه من خاطرها ولو لبرهه وهذاك الشاب يحمل روحا مرحه يتقاطر الحنان من جانبيه كالمرزاب وقد كان بسيطا يقتات على مايلوكه بقطرات عرقه المتصبب في ساعات النهار اللاهبه وكان غني النفس كأنه جبل من الاباء لاينازعه شئ الا ضميره المتقد حينما يتحسس طعما غريبا في لقمة عيشه.. وعاشا سويه قصة عشق نسجاها باحلامهما الفتيه النقيه وجرت الامور على هذا المنوال ولكن للاسف هناك من رمى بحجر الغيره في مجرى نهر العشق فعكر صفو اللحظات الجميله التي تسكن ارواحهما البريئه وهاقد بدأت دوامات الاقدار تلتف عليهما وتنسج خيوط الفراق وتراقصت الظنون والاوهام في مخيلتهما وبدأ الشك يساورهما على غير العاده وسارت قصتهما الى المشهد الاخير من تلك الحياة المليئه بالاحلام الطريه التي كثيرا ماتوردت في ناظريهما وهي تنثر عبق سباتها الهادئ وهي تغشى تلك العيون المفعمه بالحب ..وتلك النهايه اثقلت كاهل الحكايه وغبطتها بالوجوم وراح صاحبينا الى اليقضه المريعه فاستيقضت ارواحهما على جرس الحقيقه الذي قرع في اذان الكثيرين فالهب اغشيتها بصراخ يكاد ان يدك جبال المحال ويذروه هشيم على سجادة الامنيات ..وذراع الصدفه غرز خنجره في قلبيهما بعدما اوهمهما بان الفراق ليس له اذرع طويله حتى يطول كل امانيهم في اللقاء وحتما سيكون هناك عناق .........ولكنه الفراق اه اه منك يافراق