بيدها كأسا من عصير الليمون
قالت بقمة الغرور انت اسيري
ابتسمتُ وقلت نعم
فأستيقنت واستقرت بجلوسها
قالت انا عقلك ويدك التي تكتب بها
قلت نعم ولكن!
قالت ولمَ ولكن هل يشغلك احدا غيري ؟
قلت نعم
وضعت الكأس على الطاولة ويدها ترتجف
وعيناها حادقتان وشفتيها اصفرتا
وعلا صوتها من هذه ؟!
قلت لو سمعت اسمها
اصبحتُ في هواها مجنون بين ازقة بغداد القديمة
ويحك أتحب غيري؟
قلت لا والله ولكن عندما اسمع صوتها يهتز كل كياني
وتحدثها؟!
نعم تحدثني واحدثها
وهل كلامها اجمل من رومانسية كلامي؟
كلامك يثير نفسي وتستقر به دقات قلبي ويطمئن عقلي
وكلامها يهدم كل قيود عقلي ويخرجني من السجن المعتم الى نور الساطع
رأيت الدمع في عيناها وقالت وهل هذه اجمل مني ؟
قلت لاتوجد امرأة اجمل منكِ
قالت اتخادعني بكلامك؟
قلت لا والذي صورك بأجمل الصور
شعرك كشلالات جودافوس
"و عيناكِ غابتا نخيل"ٍ
وشفتيك ”دفءُ الشتاءِ فيه وارتعاش الخريف“
وتغازلني وتحب غيري وعيناها باكيتان وحملت حقيبتها على كتفيها وودت الخروج مسكتُ بيدها
ومسحتُ دموعها وصرخت اتركيني ؟
قلت مبتسما لااحب غيرك
قالت أتمازحني؟
قلت انما الحقيقة احبها
غضبت وصرخت من هذه التي تحبها ؟
قلت لها وانا بقمة الهدوء
ليست هذه انما هذا الكتاب