أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، الأربعاء، بأن أزمة شح المياه التي يعاني منها سكان قضاء الزبير وبعض المناطق الواقعة ضمن مركز المحافظة في طريقها الى الحل خلال أيام، فيما عزت الأزمة الى بطء جريان المياه عبر قناة البدعة بسبب تكاثر نباتات مائية.
وقال النائب الأول للمحافظ محمد طاهر التميمي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "أزمة شح المياه التي يواجهها منذ أكثر من اسبوع سكان قضاء الزبير ومناطق القبلة والأمن الداخلي والكرمة ناجمة عن تسارع نمو نباتات مائية من نوع (الشمبلان) في قناة البدعة التي تعد المصدر الوحيد لتجهيز المحافظة بالمياه منخفضة الملوحة، حيث أن تلك النباتات أدت الى اعاقة تدفق المياه عبر القناة"، مبيناً أن "نباتات (الشمبلان) تنمو بسرعة خلال فصل الربيع، وقد منع انتشارها الواسع المياه من الوصول الى محطة الإمام العباس (ع) التي تتولى ضخ المياه الى المناطق السكنية".
ولفت التميمي الى أن "الأزمة تفاقمت نتيجة افتقار مديرية الموارد المائية الى التخصيصات المالية، حيث انها لا تستطيع تأجير آليات إضافية أو شراء وقود لحاصداتها لتطهير القناة من النباتات، كما توجد مشكلة في ضخ المياه عبر القناة"، مضيفاً أن "ديوان المحافظة طلب من مجلس المحافظة تخصيص مبلغ 75 مليون دينار بشكل طارئ لمديرية الموارد المائية ليتسنى لها إزالة النباتات من القناة، كما أشرفت بنفسي على تجهيز القناة بأربع مضخات كبيرة، حيث تم الانتهاء من صب قواعدها يوم أمس، ومن المؤمل اكمال عملية نصبها وتشغيلها بكامل طاقتها خلال اسبوع، وبالتالي فإن الأزمة في طريقها الى الحل".
وأشار النائب الأول للمحافظ الى أن "أحد أحواض تخزين المياه التابعة لقناة البدعة ينشط فيه صيادون، ولأن بعض الصيادين يقومون أحياناً بممارسة الصيد الجائر باستخدام السموم فقد وجهنا كإجراء احترازي بتوفير حماية أمنية للحوض ومنع الصيد فيه".
يشار إلى أن محافظة البصرة التي يقطعها شط العرب من شمالها الى أقصى جنوبها لم تعد مياهه منذ عام 2007 صالحة للاستخدامات المنزلية والزراعية خلال فصل الصيف بسبب زيادة التراكيز الملحية، وذلك من جراء ظاهرة طبيعية كانت تعتبر نادرة الحدوث، وهي تقدم اللسان الملحي (الجبهة الملحية) القادم من الخليج في مجرى الشط بسبب قلة الإيرادات المائية الوافدة من دجلة والفرات، ولذلك تعد قناة البدعة المصدر الوحيد للمياه العذبة أو شبه العذبة في المحافظة، ولأن المياه التي تنقلها القناة قليلة تقوم مديرية الماء بضخ كمية منها الى قضاء الزبير وبعض المناطق الواقعة ضمن مركز المحافظة والكمية المتبقية تخلطها مع مياه شط العرب وتضخها الى مناطق أخرى.
المصدر
www.alsumaria.tv