اعتبرت صحيفة الديلي تليغراف في عددها الصادر، الأربعاء، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتينوالسوري بشار الأسد بأنها يستخدمان ظاهرة الهجرة كسلاح لكسر أوروبا، موضحة أن الاثنين يفعلان ذلك "بشكل متعمد" عن طريق القصف العشوائي في سوريا.
ونشرت الديلي تليغراف البريطانية موضوعا لماثيو هولهاوس مراسلها في بروكسل، بعنوان "قائدالناتو: فلاديمير بوتين يستخدم المهاجرين كسلاح لكسر أوروبا".
ويقول هولهاوس، إن "الجنرال فيليب بريدلوف القائد الأعلى للقوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي الناتو في أوروبا حذر أمام اجتماع لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد يقومان باستخدام ظاهرة الهجرة كسلاح ضد أوروبا".
وينقل هولهاوس عن بريدلوف تاكيده أن "بوتين والأسد يفعلان ذلك بشكل متعمد عن طريق القصف العشوائي في سوريا والذي يطال المراكز المدنية والعمرانية والتجمعات السكنية بهدف دفع مزيد من المهاجرين للاتجاه نحو اوروبا وإغراقها بملايين المهاجرين"، ويضيف أن بريدلوف قال "لا أجد سببا أخر للقصف العشوائي".
ويشير هولهاوس إلى أن "السفير الروسي في لندن اعترف بهذه العلاقة في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها إن وقف إطلاق النار في سوريا والذي تشترك فيه القوات الروسية سيساهم في تخفيف عبء المهاجرين عن كاهل الاتحاد الأوروبي".
ويشير المراسل بعد ذلك إلى الأوضاع في أوروبا وعلى رأسها أزمة المهاجرين العالقين على الحدود اليونانية المقدونية خاصة بعد قرارات النمسا الأخيرة الهادفة لوقف تدفق المهاجرين عبر أراضيها حيث لاتسمح إلا بمرور عدد قليل من المهاجرين إلى أراضيها وهو ما سبب تكدسا للمهاجرين في اليونان التي تستقبل نحو 2000 مهاجر يوميا عبر سواحلها على المتوسط.
ويضيف أن منظمة أنقذوا الأطفال توضح أن آلاف الأسر السورية تسعى الآن للوصول إلى دول غرب وشمال أوروبا للانضمام إلى الآباء والأزواج الذين نجحوا في الوصول إلى أهدافهم عبر الطريق نفسه خلال الصيف الماضي مشيرة إلى أن نحو ثلث المهاجرين الجدد من الأطفال.
المصدر
www.alsumaria.tv