نجح باحثون صينيون بتحويل الخلايا الجذعية الموجودة بجلد الفئران إلى حيوانات منوية، لكن الخبراء يقولون إن تطبيق هذه التقنية على البشر ما يزال غير وارد، في خطوة عملية قد توفر علاجاً للعقم عند الرجال وتجعله تاريخا من الماضي. وقالت صحيفة دي فيلت الألمانية، إن باحثين صينيين توصلوا إلى علاج مستخرج من الخلايا الجذعية في جلد الفئران، قد يكون نافعا لحالات العقم عند الرجال. الفريق الطبي استطاع تحويل الخلايا الجذعية الموجودة بجلد الفئران إلى حيوانات منوية بعد إضافة مزيج من الهرمونات والمواد الكيميائية وخلايا الخصية إلى الخلايا الجذعية الجنينية.
وبحسب تقارير علمية، فإن الحيوانات المنوية المخلقة نجحت في تخصيب بويضات إناث الفئران وساهمت في إنجاب أجنة جديدة تتمتع بصحة جيدة، وعلى الرغم من أن الحيوانات المنوية المتكونة كانت بلا ذيل (المستخدم فى تحريك النطفة حتى تصل للبويضة)، إلا أن الباحثين أكدوا أنها قد تستخدم خلال تقنيات الحمل المساعدة داخل المخبر، المعروفة باسم الإخصاب المجهري.
الباحثون الصينيون استطاعوا من خلال الاستعانة بخلايا جذعيه للقوارض، إنتاج الخلايا التناسلية بحيث تصبح مشابهة لتلك التي تشكل السائل المنوي، وبعد ذلك تم حقن السائل في البويضة التي أنتجت أجنة، وتم زرعها بدورها في أنثى الفئران. وقد أدى ذلك إلى ولادة فئران طبيعية، ومن المقرر أن يبدأ الباحثون التجارب على الإنسان قريبا بغرض إنتاج حيوانات منوية باستخدام التقنية ذاتها، وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تثير بعض المشاكل الأخلاقية.
ووفقا لصحيفة أوغسبورغ الألمانية والتي نشرت أيضا الخبر، فإن ما يجري في الخصيتين لدى الرجل، كان يشكل لغزا لدى العلماء، الذين حاولوا مرارا اكتشاف كيفية إنتاج الحيوانات المنوية، كما أن هنالك محاولات علمية سابقة من أجل إنتاج نطف بشرية من خلايا جذعية أخذت من أجنة، إلا أنها باءت بالفشل بسبب الانقسام الذي يحدث عادة داخل الخلية، وهو ما يمثل أهمية السبق الطبي الصيني الذي يأمل العلماء أن يكون خطوة نحو معالجة العقم عند الرجال.
إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذه التقنية قد تستغرق أعواما طويلة قبل أن يكون الطب قادرا على تطبيقها على البشر، كما أن النتائج لا تزال غير مضمونة تماما كونها ما تزال غير مجربة على البشر، إلا أن الصحيفة الألمانية ذكرت أن العلماء الصينيين بدأوا وبعد النجاح الذي حققوه مع الفئران في تطبيق هذه التقنية على القرود، وذلك من خلال الاستعانة أيضا بالخلايا الجذعية.
منقول