رياحٌ صفراء
وإعصاراً كئيباً لايؤازر السماء
يحملُ صمتاً عاهراً
في عروقهِ دماءً
شحَّتْ في فراغٍ عظيم
تُصفف الليالي الزاحفة والأماني الجائعة
على واجهةٍ باذخةٍ
مُحيطها امرأةً في صدرها طفلةً
تعزفُ رغبتها البلهاء
على أوتارِ الاشتهاءِ
وتنسى أنها كانتْ
ذاتَ يومٍ تلعبُ بالنارِ
فـ أحرقت قلبها
وشحذت أظافرها
لـِ تنهش نتوء ذاكرتها
بين خيبةٍ ولعنةٍ
اهتَّزت دواخلها وبـِ كفَّيها
قنديلاً ألقتهُ
فوقَ أرصفةٍ خاويةٍ
تتعَّوذ بهِ من رائحةِ ندمٍ ودمٍ
أزدحمَ بـ مداخل الشريانِ
غطتْ عورة جرح
بـ حرفٍ وريشةٍ وألَّوان
وبقت راكضة
بين قبولٍ ورفض
حتى توضأ البرد
وصلى صلاة الدفء
رغم الخجل وشهقة المكان
....................................
قلمــــــــــــــــــــــ ـــــ الآن ـــــــــــــي