أحمد عباس :رئيس الاتحاد صوّت للمجاملة فـي صندوق فيفا!
الاثنين 29-2-2016

بغداد / حيدر مدلول

أكد أمين سر اتحاد الكرة السابق أحمد عباس أنه ليس مستغرباًً أن يذهب صوت العراق في انتخابات رئاسة فيفا التي فاز فيها السويسري جياني أنفانتينو أدراج الرياح بعدما صوّت فيها رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود في الجولة الأولى لصالح المرشح الأردني علي بن الحسين وللبحريني سلمان بن إبراهيم في الجولة الثانية.
وقال عباس في حديثه لـ(المدى): إن الرئيس عبدالخالق مسعود لم يُوفق في الإدلاء بصوته للشخص المناسب كما هو الحال لعدد من رؤساء الاتحادات الأهلية في قارتي آسيا وأفريقيا حيث أن صوته لم يكن لمصلحة البلد ، بل إنه أعطى صوته لعلي بن الحسين قبل أربعة أشهر من موعد إقامة انتخابات الرئاسة بذريعة أن الأخير كان أول مرشح من المرشحين الخمسة يتصل به وهو الأفضل للكرة العراقية لكونه سيقوم بمحاولات جادة لرفع الحظر عن الكرة العراقية في حالة انتخابه رئيساً لفيفا وسيقوم منتخب بلاده بخوض مباراة دولية مع منتخبنا الوطني تكون البوابة لرفع الحظر عن الكرة العراقية .
وأوضح : أن صوت العراق لم يكن قرار دولة أو جمعية عمومية لاتحاد الكرة ، بل اتخذ خلال أحد الاجتماعات الدورية التي عقدها مجلس ادارة الاتحاد ، وشخصياً اعتبره صوتاً للمجاملة فقط من أجل ترضية ابن الحسين الذي مُنح له الصوت ، عاداً ان صوت العراق غالٍ ويمكن أن يُغيّر خارطة التنافس بدليل استطاع عدد من الدول أن تستخدمه من اجل مصلحتها كما هو الحال لممثل جنوب السودان الذي استطاع أن يناور به بين المرشحين الخمسة حتى استقر في النهاية لصالح السويسري جياني أنفانتينو الذي وعد برفع مستوى الدعم المالي لهم من مليون دولار الى 5 ملايين دولار في السنين الاربع المقبلة فضلاً عن تقديم مساعدات قيمة من أجل تطوير كرتها نتيجة حداثة الانضمام الى فيفا. ولفت عباس الى ان فوز السويسري جياني برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لاربع سنوات بدلا من مواطنه جوزيف بلاتر كان مستحقاً نظراً للعمل الدؤوب الذي قام به فريق عمله خلال مدة الترشيح وزيارة العديد من الدول الآسيوية والأفريقية وكذلك الكونكاكاف فضلاً عن البرنامج الذي أرسله الى الاتحادات الأهلية 209 الذي يستند على زيادة مبلغ المنح لها الى مليون وربع في السنة الواحدة بدلاً من 250 الف دولار التي أقرّها المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة الى جانب الخبرة المتراكمة المتوفرة لديه من عمله كذراع أيمن لرئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف ميشيل بلاتيني بحكم منصبه (أمين عام الاتحاد الأوروبي) وإجادته اكثر من 5 لغات ولكونه رجل أعمال معروفاً في بلده .
وبخصوص محاولة رفع الحظر المفروض عن الكرة العراقية قال عباس : ان الحديث عن رفع الحظر لا يعد سوى أًكذوبة استطاع عدد من الشخصيات الخليجية ان يمررها من أجل تحقيق مكاسب آنية لها بالدرجة الأولى كما هو الحال في الوعود التي أطلقها أحمد الفهد عضو المكتب التنفيذي الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اللقاءات التي جمعته مع وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رعد حمودي ورئيس اتحاد الكرة عبدالخالق مسعود بأنه سيستخدم نفوذه في إقناع زملائه الآخرين في تنفيذي فيفا وسرعان ما يتبخر الوعد بمجرد انتهاء تلك اللقاءات وكذلك رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان بن ابراهيم الذي ألغى زيارة لجنة التفتيش القارية الى إقليم كردستان بعد علمه بعدم منح صوت العراق إليه في انتخابات رئاسة فيفا .
وجدد عباس تأكيده بان الحظر لن يُرفع عن الملاعب العراقية في حالة لم يتحسن الوضع الأمني الذي يُعد سبباً كافياً بالنسبة للاتحاد الدولي الذي يستند الى تقارير يقدمه إليه عددٌ من المنظمات الدولية المختصة بالأمن الرياضي الذي يرتبط معها باتفاقيات، مبيناً إن على الجميع معالجة ظاهرة الشغب التي بدأت تستفحل في ملاعبنا إذ يتعرض عدد من اللاعبين الى اعتداءات من قبل الجماهير كما هو الحال في الموسم الحالي وما تتناوله وسائل الإعلام من تقارير عن آفة الشعب لم تستطع الجهات المختصة الحد منها وأخشى حدوث كارثة كروية تكون امتداداً لكارثة بور سعيد المصرية!

معرض الكرة العراقية