تسهم العقاقير الحديثة لعلاج الأورام في تحفيز جهاز المناعة أو استهداف طفرات جينية بعينها أو تسخير الفيروسات المعدلة لتقوم بعمل اللقاحات، ووسط كل هذه التقنيات المبتكرة المتزايدة برز علاج جديد يتسم ببساطته كان يستخدم قديما في تشخيص الأمراض.
إنها صبغة وردية البنغالي وهي مادة كيميائية صناعية زهيدة الثمن تستخدم لصباغة خيوط الغزل وتلوين الأطعمة باللون الأحمر واستخدمت في الماضي كمادة للأصباغ في مجال تشخيص الأمراض والآن يتطلع إليها بعض العلماء كمصدر محتمل لعلاج أنواع عديدة من الأورام.
وتطوعت شركة (بروفيكتوس) للمستحضرات الصيدلية الحيوية ومقرها نوكسفيل بولاية تينيسي الأمريكية لإجراء اختبارات على هذه الصبغة الصناعية بعد تعديلها لتستهدف علاج أشرس أنواع سرطان الجلد فيما أفادت الشركة بتحقيق نتائج واحدة في دراسة محدودة.
وفيما عبر بعض الأطباء عن التفاؤل تجاه نتائج هذه الأبحاث لا يزال أمام الموافقات الحكومية سنوات عديدة وهي ليست مضمونة أصلا إذ يتعين على الشركة أن تعيد اختباراتها على نطاق أوسع فيما لا يتوقع أن توافق عليها الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية قبل عام 2019.
واُكتشفت قدرة وردية البنغال على مكافحة السرطان بالصدفة بعد أن استخدمت هذه المادة التي توجد في صورة ملحية عام 1882 كصبغة للصوف وظلت تستخدم لسنوات عديدة صبغة في مجال التشخيص في اختبارات زيادة إفراز الغدة الصفراوية لدى حديثي الولادة ولعلاج أمراض العيون.
وفي عام 1998 اكتشف علماء قاموا بتأسيس شركة (بروفيكتوس) فيما بعد خواص جديدة لهذه المادة أثناء بحثهم عن مادة آمنة وحساسة للضوء لاستخدامها في الفحوص الخاصة بمجال الاستعانة بالليزر في مكافحة السرطان ووجدوا أن وردية البنغال هي أنسب مادة تصلح لذلك.
المصدر
www.alsumaria.tv