دعا ائتلاف متحدون للإصلاح، الاثنين، وزارتي الدفاع والداخلية إلى مراجعة خططها وتطوير إجراءاتها بهدف أداء وطني يرتفع عن الإخفاقات المتكررة، متسائلا كيف يمكن أن تسوغ الحكومة وأجهزتها الأمنية الخرق الذي تم في منطقة أبو غريب والتفجير الإرهابي في مدينة الصدر وراح ضحيته "شهداء وجرحى تركوا أبلغ الأثر في نفوس العراقيين".
وقال الائتلاف في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، "برغم التأكيدات المتكررة على ضرورة مراجعة وتطوير الخطط الأمنية والعسكرية في ملاحقة الإرهاب ومنعه من استهداف المواطنين في مناطقهم"، داعيا وزارتي الدفاع الداخلية إلى "مراجعة خططها وتطوير إجراءاتها بهدف أداء وطني يرتفع عن الإخفاقات المتكررة، ويحقق للمواطنين أمنهم، وثقتهم بالأجهزة الأمنية".
وأضاف، أن "ما يحدث يؤكد وجود إخفاق لا يمكن إخفاؤه، وفشل يدفع المواطن البريء ثمنا غاليا له"، متسائلا "كيف يمكن أن تسوغ الحكومة وأجهزتها الأمنية الخرق الذي تم في منطقة أبو غريب، وكيف يمكن أن تسوغ التفجير الإرهابي المزدوج الذي تم في سوق مريدي في مدينة الصدر وراح ضحيته شهداء وجرحى تركوا أبلغ الأثر في نفوس العراقيين جميعاً".
وطالب ائتلاف متحدون للإصلاح الحكومة بـ"تحمل مسؤوليتها الدستورية والقانونية في حماية المواطنين، ومواجهة الإرهابيين بأسلوب يتوفر على تحييد جرائمهم ومنع ضررها على المواطن تمهيدا للقضاء النهائي عليهم"، مشدداً على "أهمية إجراء مراجعة مهنية صارمة للخطط والبرامج ونوعية الأسلحة وإعداد المقاتلين، فلم يعد مقبولا على الإطلاق أن يهدر الدم العراقي، وتعاد الأخطاء ويبحث المسؤولون عن الأعذار".
وأشار الى أن "حماية بغداد وأمن مواطنيها ينبغي أن تحتل أسبقية كبيرة في منهج الأجهزة الأمنية، ودون ذلك"، لافتا الى أن "الإخفاق يضع الحكومة أمام مسؤولية وطنية تاريخية، وأمام الشعب الذي ينتظر نتائج عملها في تحقيق أهدافه".
وكانت بغداد شهدت، أمس الأحد (28 شباط 2016)، قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة مقر اللواء ٢٢ بالجيش العراقي في قضاء أبو غريب غرب العاصمة، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من السيطرة على الموقف تماماً وتقتل المهاجمين، فيما قتل 28 شخصاً وأصيب 62 آخرون جراء تفجير انتحاري داخل سوق مريدي شرقي بغداد.
المصدر
www.alsumaria.tv