فشل الاستفتاء الذي أطلقه حزب يميني متطرف في سويسرا لتشديد قواعد طرد الأجانب ممن ارتكبوا أي جريمة سواء كانت بسيطة أو خطيرة، فقد صوتت غالبية من 56,7 بالمائة من الناخبين السويسريين ضد هذا الاستفتاء.
وقال السويسريون (لا) لاستفتاء جرى، أمس، في سويسرا بشأن تشديد قواعد طرد المجرمين من الأجانب ينص على طرد أي أجنبي يرتكب جريمة بسيطة أو خطيرة.
وحتى قبل إحصاء كل الأصوات، صوتت غالبية في كانتونات سويسرا الـ 26 ضد هذه المبادرة التي أطلقها حزب يميني متطرف. وحسب النتائج الأولية الصادرة حتى الآن فقد صوت 56,7 من السويسريين في عشرين كانتونا ضد هذا الاستفتاء، فيما صوت 43,3 لصالحه.
وكانت استطلاعات الرأي عقب الخروج من مراكز الاقتراع قد أشارت إلى أن 59 بالمائة صوتوا ضد المبادرة المثيرة للجدل التي أطلقها حزب الشعب اليميني المتطرف الذي يحظى بشعبية، طبقاً للتوقعات.
وجاءت النتيجة ثمرة حملة قوية للمعارضين التي امتدت عبر ألوان الطيف السياسي والذين قالوا إن القواعد الجديدة المشددة يمكن أن تضر بالنظام السياسي السويسري.
وفي عام 2010، سبق للسويسريين أن وافقوا بالفعل بنسبة 52,9 بالمائة على مبادرة لاتحاد الوسط الديمقراطي (أكبر حزب سويسري) للمطالبة بطرد المجرمين الأجانب، لكن البرلمان أدخل في آذار الماضي بنداً يسمح للقضاة بتجنب الطرد التلقائي للمدانين في بعض الحالات.
|