الأول: قال السيد الاجل السيد علي خان الشيرازي رضوان الله عليه في كتاب (الكلم الطيب): إنّ إسم الله الأعظم هو ما يفتتح بكلمة الله ويختتم بكلمة هو، وليس في حروفه حرف مَنقوط ولاتتغيّر قراءته أُعربَ أم لم يعربْ، ونظفر بذلك في القرآن المجيد في خمس آيات من خمس سور هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، وطه، والتغابن.
قال الشيخ المغربي: من اتّخذ هذه الايات ورداً وردّدها في كل يوم إحدى عشرة مرة تيسّر له ماأهمّه من الاُمور الكلية والجزئية عاجلاً إن شاء الله تعالى. والايات الخمس هي:
1- ﴿ الله لا إلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ... ﴾ الى آخر آية الكرسي.
2- ﴿ الله لا إلهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الكتابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالانْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الفُرْقانَ ﴾.
3- ﴿ الله لا إلهَ إِلاّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ القِيامَةِ لارَيْبَ فِيهِ وَ مَنْ أصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثاً ﴾ .
4- ﴿ الله لا إلهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الاسَّماء الحُسْنى ﴾.
5- ﴿ الله لا إلهَ إِلاّ هُوَ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ ﴾ .
الثاني: التوسل ، قال العلامة المجلسي (رض) عن بعض الكتب المعتبرة: إنه روى محمد بن بابويه هذا التوسل عن الأئمة (عليهم السلام)، وقال: ما توسلت لامر من الامور إِلاّ وجدت أثر الاجابة سريعاً وهو:
« اللّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ وَأتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا أبا القاسِم يارَسُولَ الله ياإمامَ الرَّحْمَةِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلانا إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا الحَسَنِ ياأَميرَ المُؤْمِنِينَ ياعَليّ بْنَ أَبِي طالِبٍ ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. يافاطِمَةُ الزَّهْراءُ يابِنْتَ مُحَمَّدٍ ياقُرَّةَ عَيْنِ الرَّسُولِ ياسَيِّدَتَنا وَمَوْلاتَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكِ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكِ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهةً عِنْدَ الله اشْفَعِي لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا مُحَمَّدٍ ياحَسَنَ بْن عَلِيٍّ أَيُّها المُجْتَبى ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا عَبْدِ الله ياحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّها الشَّهِيدُ ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا الحَسَنِ ياعَلِيّ بْنَ الحُسَيْنِ يازَيْنَ العابِدِينَ يابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيها عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا جَعْفَرٍ يامُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، أَيُّها الباقِرُ ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا عَبْدِ الله ياجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، أَيُّها الصَّادِقُ ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا الحَسَنِ يامُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ، أَيُّها الكاظِمُ ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا ، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا الحَسَنِ ياعَلِي بْنَ مُوسَى، أَيُّها الرِّضا ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا جَعْفِرٍ يامُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، أَيُّها التَّقِيُّ الجَوادُ ياابْنَ رَسُولِ اللهِ ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. يا أَبا الحَسَنِ يا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ، أَيُّها الهادِي النَّقِي ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياأَبا مُحَمَّدٍ ياحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَيُّها الزَّكِيُّ العَسْكَرِيُّ ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. ياوَصِيَّ الحَسَنِ وَالخَلَفَ الحُجَّةَ، أَيُّها القائِمُ المُنْتَظَرُ المَهْدِيُّ ياابْنَ رَسُولِ الله ياحُجَّةَ الله عَلى خَلْقِهِ ياسَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، ياوَجِيهاً عِنْدَ الله إشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ >. ثم سل حوائجك فإنها تقضى إن شاء الله تعالى. وعلى رواية أخرى قل بعد ذلك: < ياسادَتِي وَمَوالِيَّ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكُمْ أَئِمَّتِي لِيَوْمِ فَقْرِي وَحاجَتي إِلى الله ، وَتَوَسَّلْتُ بِكُمْ إِلى الله وَاسْتَشْفَعْتُ بِكُمْ إِلى الله فَاشْفَعُوا لِي عِنْدَ الله وَاسْتَنْقِذُونِي مِنْ ذُنُوبي عِنْدَ الله فَإنَّكُمْ وَسِيلَتِي إِلى الله وَبِحُبِّكُمْ وَبِقُرْبِكُمْ أَرْجُو نَجاةً مِنَ اللهِ، فَكُونُوا عِنْدَ الله رَجائِي ياسادَتي ياأَوْلِياء الله صَلَّى الله عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَلَعَنَ الله أعْداءَ الله ظالِمِيهِم مِنْ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمينَ ».
أقول: أورد الشيخ الكفعمي في كتاب (البلد الامين) دعاءاً مبسوطاً موسوماً بدعاء الفرج، وهو يحتوي في مطاويه على هذا التوسل، وأظنّ أنّ التوسل بالأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) المنسوب إلى الخواجة نصير الدين هو تركيب من هذا التوسل، ومن الصلاة على الحجج الطاهرين في خطبة بليغة اوردها الكفعمي في أواخر كتاب (المصباح)، والسيد علي خان قد أورد في كتاب (الكلم الطيّب) نقلاً عن (قبس المصابيح) للشيخ الصهرشتي دعاءاً للتوسل ذا شرح لايسعه المقام، والدعاء هو:
« اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى ابْنَتِهِ وَعَلىْ ابْنَيْها، وَأَسْأَلُكَ بِهِمْ أَنْ تُعِينَنِي عَلى طاعَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَأَنْ تُبَلِّغَنِي بِهِمْ مابَلَّغْتَ أَحَداً مِنْ أَوْلِيائِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ أَميرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْنَ أبِي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلاّ انْتَقَمْتَ بِهِ مِمَّنْ ظَلَمَنِي وَغَشَمَنِي وَآذانِي وَانْطَوى عَلى ذلِكَ وَكَفَيْتَنِي بِهِ مَؤُونَةَ كُلِّ أَحَدٍ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ عَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلاّ كَفَيْتَنِي بِهِ مَؤُونَةَ كُلِّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ وَسُلْطانٍ عَنِيدٍ يَتَقَوَّى عَلَيَّ بِبَطْشِهِ وَيَنْتَصِرُ عَلَيَّ بِجُنْدِهِ إنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ ياوَهَّابُ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِما السَّلامُ إِلاّ أَعَنْتَنِي بِهِما عَلى أَمْرِ آخِرَتِي بِطاعَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَبَلَّغْتَنِي بِهِما مايُرْضِيكَ إِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تُرِيدُ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ مُوسى بْنِ جَعْفَرَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلاّ عافَيْتَنِي بِهِ فِي جَمِيعِ جَوارِحِي ماظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ياجَوادُ ياكَريمُ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ الرِّضا عَلِيِّ بْنِ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ إِلاّ سَلَّمْتَنِي بِهِ فِي جَميعِ أَسْفارِي فِي البَرارِي وَالبِحارِ وَالجِبالِ وَالقِفارِ وَالاَوْدِيَةِ وَالغِياضِ مِنْ جَمِيعِ ماأَخافُهُ وَأَحْذَرُهُ إنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلاّ جُدْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ وُسْعِكَ وَوَسَّعْتَ عَلَيَّ رِزْقَكَ وَأَغْنَيْتَنِي عَمَّنْ سِواكَ وَجَعَلْتَ حاجَتِي إِلَيْكَ وَقَضاها عَلَيْكَ إِنَّكَ لِما تَشاءُ قَدِيرٌ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِما السَّلامُ إِلاّ أَعَنْتَنِي بِهِ عَلى تَأدِيَةِ فُرُوضِكَ وَبَرِّ إخْوانِيَ المُؤْمِنِينَ وَسَهِّلْ ذلِكَ لِي وَاقْرُنْهُ بِالخَيْرِ وَأَعِنِّي عَلى طاعَتِكَ بِفَضْلِكَ يارَحيمُ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِما السَّلامُ إِلاّ أَعَنْتَنِي بِهِ عَلى أَمْرِ آخِرَتِي بِطاعَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَسَرَرْتَنِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ وَحُجَّتِكَ صاحِبِ الزَّمانِ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلاّ أَعَنْتَنِي بِهِ عَلى جَميعِ أَمُورِي وَكَفَيْتَنِي بِهِ مَؤُونَةَ كُلِّ مُؤْذٍ وَطاغٍ وَباغٍ وَأَعَنْتَنِي بِهِ فَقَدْ بَلَغَ مَجْهُودىٍِّ وَكَفَيْتَنِي بِهِ كُلَّ عَدُوٍّ وَهَمٍّ وَغَمٍّ ودَيْنٍ، وَعَنِّي وَعَنْ وُلْدِي وَجَمِيعِ أَهْلِي وَإخْوانِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَخاصَّتِي آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ» .
الثالث: روى الشيخ الكفعمي في (البلد الامين) دعاءاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ما دعا به ملهوف أو مكروب أو حزين أو مبتلى أو خائف إِلاّ وفرّج الله تعالى عنه وهو:
« ياعِمادَ مَنْ لاعِمادَ لَهُ وَياذُخْرَ مَنْ لاذُخْرَ لَهُ وَياسَنَدَ مَنْ لاسَنَدَ لَهُ وَياحِرْزَ مَنْ لاحِرْزَ لَهُ وَياغِياثَ مَنْ لاغِياثَ لَهُ وياكَنْزَ مَنْ لاكَنْزَ لَهُ وَياعِزَّ مَنْ لاعِزَّ لَهُ، ياكَريمَ العَفُو ياحَسَنَ التَّجاوُزِ ياعَوْنَ الضُّعَفاءِ ياكَنْز الفُقَراءِ ياعَظِيمَ الرَّجاءِ يامُنْقِذَ الغَرْقى يامُنْجِيَ الهَلْكى، يامُحْسِنُ يامُجْمِلُ يامُفْضِلُ أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَؤُء القَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ وَدَوِيُّ الماءِ. ياالله ياالله ياالله لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ يارَبَّاهُ ياالله صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ» . ثم سل حاجتك.
أقول: يجدي أيضاً للفرج ورفع الغموم والبلايا المواظبة على هذا الذكر المروي عن الجواد (عليه السلام): « يا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيٍْ وَلايَكْفِي مِنْهُ شَيٌْ اكْفِنِي ماأَهَمَّنِي ».
الرابع: الدعاء للخلاص من السجن، قال السيد ابن طاووس في (مهج الدعوات): روي أن رجلاً اعتقل في الشام مدة طويلة، فرأى الزهراء (عليها السلام) في المنام تقول ادع بهذا الدعاء وعلمته إيّاه، فلما دعا به أُطلق سراحه وعاد إِلى بيته، وهو هذا الدعاء:
« اللّهُمَّ بِحَقِّ العَرْشِ وَمَنْ عَلاهُ وَبِحَقِّ الوَحْيِ وَمَنْ أَوْحاهُ وَبِحَقِّ النَبِيِّ وَمَنْ نَبَّاهُ وَبِحَقِّ البَيْتِ وَمَنْ بَناهُ، ياسامِعَ كُلِّ صَوْتٍ ياجامِعَ كُلِّ فَوْتٍ يابارِيَ النُّفُوسِ بَعْدَ المَوْتِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَآتِنا وَجَمِيعَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ فِي مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِها فَرَجاً مِنْ عِنْدِكَ بِشَهادَةِ أَنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ الطَيِّبِينَ الطاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ».
الخامس: روى السيد ابن طاووس في (مهج الدعوات) حديثاً عن سلمان، وقد ورد في آخر الحديث ماحاصله: أنّ فاطمة (عليها السلام) علّمتني كلاما كانت تعلّمته من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وكانت تقوله غدوة وعشية، وقالت: إنّ سرّك أن لايمسك أذى الحمّى ماعشت في دار الدنيا فواظب عليه وهو:
«بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ الله النُّورِ بِسْمِ الله نُورِ النُّورِ بِسْمِ الله نُورٌ عَلى نُورٍ بِسْمِ الله الَّذِي هُوَ مُدَبِّرُ الاَمُورِ بِسْمِ الله الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ وَأَنْزَلَ النُّورَ عَلى الطُّورِ فِي كِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ عَلى نَبِيٍّ مَحْبُورٍ، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي هُوَ بِالعِزِّ مَذْكُورٌ وَبِالْفَخْرِ مَشْهُورٌ وَعَلى السَرَّاءِ وَالضَرَّاءِ مَشْكُورٌ وَصَلّى الله عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ» .
قال سلمان: فتعلّمتهن وعلّمتهنّ أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممن بهم الحمّى فبرئوا من مرضهم باذن الله تعالى.
السادس: حرز الإمام زين العابدين (عليه السلام): روى السيد في موضعين من كتاب (المهج) هذا الحرز عن الإمام زين العابدين (عليه السلام):
«بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ياأَسْمَعَ السَّامِعِينَ ياأَبْصَرَ النَّاظِرِينَ ياأَسْرَعَ الحاسِبِينَ ياأَحْكَمَ الحاكِمِينَ ياخالِقَ المَخْلُوقِينَ يارازِقَ المَرْزُوقِينَ ياناصِرَ المَنْصُورِينَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يادَلِيلَ المُتَحَيِّرِينَ ياغِياثَ المُسْتَغِيِثِينَ، أَغِثْنِي يامالِكَ يَوْمِ الدِّينِ إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ ياصَرِيخَ المَكْرُوبِينَ يامُجِيبَ دَعْوَةَ المُضْطَرِّينَ، أَنْتَ الله رَبُّ العالَمينَ أَنْتَ الله لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ المَلِكُ الحَقُّ المُبِينُ الكِبْرِياءُ رِداؤُكَ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ المُصْطَفى وَعَلى عَلِيٍّ المُرْتَضى وَفاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَخَدِيجَةَ الكُبْرى وَالحَسَنِ المُجْتَبى وَالحُسَيْنِ الشَّهِيدِ بِكَرْبَلاَء وَعَلِيّ بْنِ الحُسَيْنِ زَيْنِ العابِدِينَ وَمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ الباقِرِ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصادِقَ وَمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ الكاظِمِ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى الرِّضا وَمُحَمَّدِ بْنِ عَليٍّ التَّقِيَّ وَعَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّقِيَّ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ العَسْكَرِي وَالحُجَّةَ القائِمِ المَهْدِيِّ الإمام ، صَلَواتُ الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ. اللّهُمَّ والِ مَنْ وَالاهُمْ وَعادِ مَنْ عاداهُمْ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُمْ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَالعَنْ مَنْ ظَلَمَهُمْ، وَعَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَانْصُرْ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْزُقْنِي رُؤْيَةَ قائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ وَأَشْياعِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» .
السابع: روى الشيخ الكفعمي في كتاب (البلد الامين) دعاءً عن الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وقال: روى عنه (عليه السلام) هذا الدعاء مقاتل بن سليمان، وقال: من دعا به مائة مرة فلم يُجب له فليلعن مقاتلاً. والدعاء هو:
«بسم الله الرحمن الرحيم
إلهِي كَيْفَ أَدْعُوكَ وَأَنا أَنا وَكَيْفَ أَقْطَعُ رَجائِي مِنْكَ وَأَنْتَ أَنْتَ، إِلهِي إذا لَمْ أَسْأَلْكَ فَتُعْطِينِي فَمَنْ ذَا الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي، إِلهِي إذا لَمْ أَدْعُوكَ فَتَسْتَجِيبَ لِي فَمَنْ ذَا الَّذِي أَدْعُوهُ فَيَسْتَجِيبُ لِي، إِلهِي إِذا لَمْ أَتَضَرَّعْ إِلَيْكَ فَتَرْحَمُنِي فَمْنْ ذَا الَّذِي أَتَضَرَّعُ إلَيْهِ فَيَرْحَمُنِي، إِلهِي فَكَما فَلَقْتَ البَحْرَ لِمُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ وَنَجَّيْتَهُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تُنْجِّيَنِي مِمَّا أَنا فِيهِ وَتُفَرِّجَ عَنِّي فَرَجاً عاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ».
الثامن: روى السيد ابن طاووس رض في (المهج) عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: أتى جبرائيل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وقال: يانبيّ الله أعلم أنّي ما أحببت نبيّا من الانبياء كحبّي لك فأكثر من قول: «اللّهُمَّ إِنَّكَ تَرى وَلاتُرى وَأَنْتَ بِالمَنْظَرِ الاَعْلى، وَأَنَّ إِلَيْكَ المُنْتَهى وَالرُّجْعَى وَأَنَّ لَكَ الآخِرَةَ وَالأُولى وَأَنَّ لَكَ المَماتَ وَالمَحْيا وَرَبِّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُذَلَّ أَوْ أُخْزى» .
التاسع: روى الكفعمي في (البلد الامين) دعاءاً عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وقال: إنه دعاء عظيم الشأن سريع الاجابة وهو:
«بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهُمَّ إِنِّي أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الاَشْياءِ إِلَيْكَ وَهُوَ التَّوْحِيدُ وَلَمْ أَعْصِكَ فِي أَبْغَضِ الاَشْياءِ إِلَيْكَ وَهُوَ الكُفْرُ فَاغْفِرْ لِي مابَيْنَهُما، يامَنْ إِلَيْهِ مَفَرِّي آمِنِّي مِمَّا فَزِعْتُ مِنْهُ إلَيْكَ، اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الكَثِيرَ مِنْ مَعاصِيكَ وَاقْبَلْ مِنِّي اليَسِيرَ مِنْ طاعَتِكَ ياعُدَّتِي دُونَ العُدَدِ وَيارَجائِي وَالمُعْتَمَدِ وَياكَهْفِي وَالسَّنَدَ وَياواحِدُ ياأَحَدُ ياقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أَحَدٌ ؛ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَنِ اصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ وَلَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ مِثْلَهُمْ أَحَداً أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَفْعَلَ بِي ماأَنْتَ أَهْلُهُ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالوَحْدانِيَّةِ الكُبْرى وَالمُحَمَّدِيَّةِ البَيْضاءِ وَالعَلَوِيَّةِ العُلْيا وَبِجَمِيعِ مااحْتَجَجْتَ بِهِ عَلى عِبادِكَ وَبِالاسْمِ الَّذِي حَجَبْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْكَ إِلاّ إِلَيْكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لاأَحْتَسِبُ إِنَّكَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ» . ثم سل حاجتك.
العاشر: روى الكفعمي في (المصباح) دعاءاً، وقال: قد أورد السيد ابن طاووس هذا الدعاء للأمن من السلطان والبلاء وظهور الأعداء ولخوف الفقر وضيق الصدر، وهو من أدعية الصحيفة السجادية فادع به إذا خفت أن يضرّك شي مما ذكر، وهو هذا الدعاء:
«بسم الله الرحمن الرحيم
يامَنْ تُحَلُّ به عُقَدُ المَكارِهِ وَيامَنْ يُفْثَاءُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ وَيامَنْ يُلْتَمَسُ مُنْهُ المَخْرَجُ إِلى رَوْح الفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الاَسْبابُ وَجَرى بِقُدْرَتِكَ القَضاءُ وَمَضَتْ عَلى إِرادَتِكَ الاَشْياءُ، فَهِي بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ وَبِإرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ. أَنْتَ المَدْعُوُّ لِلْمُهِمَّاتِ وَأَنْتَ المَفْزَعُ فِي المُلِمَّاتِ لايَنْدَفِعُ مِنْها إِلاّ مادَفَعْتَ وَلايَنْكَشِفُ مِنْها إِلاّ ماكَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بِي يارَبِّ ماقَدْ تَكَأّدَنِي ثِقْلُهُ وَأَلَمَّ بِي ماقَدْ بَهَظَنِي حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ أَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ إِلَيَّ فَلا مُصْدِرَ لِما أَوْرَدْتَ وَلاصارِفَ لِما وَجَّهْتَ ولافاتِحَ لِما أَغْلَقْتَ وَلامُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ وَلامُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ وَلاناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ ؛ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْتَحْ لِي يارَبِّ بابَ الفَرَجِ بِطَوْلِكَ وَاكْسِرْ عَنِّي سُلْطانَ الهَمِّ بِحَوْلِكَ وَأَنِلْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيما شَكَوْتُ وَأَذِقْنِي حَلاوَةَ الصُّنْعِ فِيما سَأَلْتُ وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَفَرَجاً هَنِيئاً وَاجْعَلْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً، وَلا تَشْغَلْنِي بالاهْتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بِي يارَبِّ ذَرْعاً وَامْتَلاتُ بِحَمْلِ ماحَدَثَ عَلَيَّ هَمّاً وَأَنْتَ القادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنِيتُ بِهِ وَدَفْعِ ماوَقَعْتُ فِيهِ، فَافْعَلْ بِي ذلِكَ وَإنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ ياذا العَرْشِ العَظيمِ وَذا المَنِّ الكَرِيمِ فَأَنْتَ قادِرٌ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبِّ العالَمينَ» .
الحادي عشر: قال الكفعمي في (البلد الامين): هذا دعاء صاحب الامر (عليه السلام)، وقد علّمه سجيناً فأُطلق سراحه:
«بسم الله الرحمن الرحيم
إِلهِي عَظُمَ البَلاءُ وَبَرِحَ الخَفاءُ وَانْكَشَفَ الغِطاءُ وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ وَضاقَتِ الأَرْضُ وَمُنِعَتِ السَّماء وَأَنْتَ المُسْتَعانُ وَإِلَيْكَ المُشْتَكَى وَعَلَيْكَ المُعَوَّلُ فِي الشَّدِّةِ وَالرَّخاءِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَولِي الأَمْرِ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ وَعَرَّفْتَنا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَفَرِّجْ عَنَّا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عاجِلاً قَرِيباً كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ؛ يامُحَمَّدُ ياعَلِيُّ ياعَلِيُّ يامُحَمَّدُ إكْفِيانِي فَإنَّكُما كافِيانِ وَانْصُرانِي فَإنَّكُما ناصِرانِ يامَوْلانا ياصاحِبَ الزَّمانِ الغَوْثَ الغَوْثَ الغَوْثَ، أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي، السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ، العَجَلَ العَجَلَ العَجَلَ، ياأَرْحَمَ الرَّاحِمينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرِينَ» .
الثاني عشر: وقال الكفعمي أيضاً في (المصباح): هذا دعاء المهدي (صلوات الله عليه):
« اللّهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَبُعْدَ المَعْصِيَةِ وَصِدْقَ النِيَّةِ وَعِرْفانَ الحُرْمَةِ، وَأَكْرِمْنا بالْهُدى وَالاسْتِقامَةِ وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكْمَةِ، وَاملأ قُلُوبَنا بِالْعِلْمِ وَالمَعْرفَةِ، وَطَهِّرْ بُطُونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبْهَةِ، وَاكْفُفْ أَيْدِيَنا عَنْ الظُّلْمِ وَالسَّرِقَةِ، وَاغْضُضْ أَبْصارَنا عَنْ الفُجُورِ وَالخيانَةِ، وَاسْدُدْ أَسْماعَنا عَنْ اللَّغْوِ وَالغِيْبَةِ، وَتَفَضَّلْ عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهْدِ وَالنَّصِيحَةِ وَعَلى المُتَعَلِّمِينَ بالجِهْدِ وَالرَّغْبَةِ وَعَلى المُسْتَمِعِينَ بِالاتِّباعِ وَالمَوْعِظَةِ، وَعَلى مَرْضى المُسْلِمِينَ بِالشِّفاءِ وَالرَّاحَةِ، وَعَلى مَوْتاهُمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلى مَشايِخِنا بِالْوِقارِ وَالسَّكِينَةِ، وَعَلى الشَّبابِ بِالاِنابَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَعَلى النِّساءِ بالحَياءِ وَالعِفَّةِ، وَعَلى الاَغْنِياءِ بِالتَّواضِعِ وَالسِّعَةِ، وَعَلى الُفَقراءِ بِالْصَبْرِ وَالقَناعَةِ وَعَلى الغُزاةِ بِالْنَصْرِ وَالغَلَبَةِ، وَعَلى الاُسَراءِ بِالْخَلاصِ وَالرَّاحَةِ، وَعَلى الاُمَراءِ بِالعَدْلِ وَالشَّفَقَةِ، وَعَلى الرَّعِيَّةِ بِالإنْصافِ وَحُسْنِ السَّيرَةِ، وَبارِكْ لِلْحُجّاجِ وَالزُّوّارِ فِي الزَّادِ وَالنَّفَقَةِ، وَاقْضِ ماأَوْجَبْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» .
الثالث عشر: في (المهج) أنّ هذا دعاء الحجة (عليه السلام):
« إِلهِي بِحَقِّ مِنْ ناجاكَ وَبِحَقِّ مَنْ دَعاكَ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ تَفَضَّلْ عَلى فُقَراءِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ بِالغِناءِ وَالثَّرْوَةِ، وَعَلى مَرْضى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصَّحَةِ، وَعَلى أَحْياءِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالكَرَمِ ، وَعَلى أَمْواتِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلى غُرَباءِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ إِلى أَوْطانِهِمْ سالِمِينَ غانِمِينَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ» .
الرابع عشر: قال السيد علي خان في (الكلم الطيب): هذه استغاثة بالحجّة صاحب العصر (صلوات الله عليه): صَلِّ اينما كنت ركعتين بالحمد وماشئت من السور، ثم قف مستقبل القبلة تحت السماء وقل:
« سَلامُ الله الكامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ العامُّ وَصَلَواتُهُ الدَّائِمَةُ وَبَرَكاتُهُ القائِمَةُ التَّامَّةُ عَلى حُجَّةِ الله وَوَلِيِّهِ فِي أَرْضِهِ وَبِلادِهِ وَخَلِيفَتِهِ عَلى خَلْقِهِ وَعِبادِهِ وَسُلالَةِ النُّبوَّةِ وَبَقِيَّةِ العِتْرَةِ وَالصَّفْوَةِ، صاحِبِ الزَّمانِ وَمُظْهِرِ الايْمانِ وَمُلَقِّنِ أَحْكامِ القُرْآنِ وَمُطَهِّرِ الأَرْضِ وَناشِرِ العَدْلِ فِي الطُّولِ وَالعَرْضِ، وَالحُجَّةِ القائِم المَهْدِيَّ الإمام المُنْتَظَرِ المَرْضِيِّ وَابْنِ الاَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ الوَصِيِّ بْنِ الأَوْصِياء المَرْضِيِّينَ الهادِي المَعْصُومِ ابْنِ الاَئِمَّةِ الهُداةِ المَعْصُومِينَ. السَّلامُ عَلَيْكَ يامُعِزَّ المُؤْمِنِينَ المُسْتَضْعَفِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يامُذِلَّ الكافِرِينَ المُتَكَبِّرِينَ الظَّالِمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يامَوْلايَ ياصاحِبَ الزَّمانِ السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ الله السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ الاَئِمَّةَ الحُجَجِ المَعْصُومِينَ وَالإمام عَلى الخَلْقِ أَجْمَعِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يامَوْلايَ سَلامَ مُخْلِصٍ لَكَ فِي الوِلايَةَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ الإمام المَهْدِيُّ قَوْلاً وَفِعْلاً وَأَنْتَ الَّذِي تَمْلاءُ الأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً بَعْدَ ما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً ؛ فَعَجَّلَ الله فَرَجَكَ وَسَهَّلَ مَخْرَجَكَ وَقَرَّبَ زَمانَكَ وَكَثَّرَ أَنْصارَكَ وَأَعْوانَكَ وَأَنْجَزَ لَكَ ماوَعَدَكَ، فَهُوَ أَصْدَقُ القائِلِينَ: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الوارِثِينَ يامَوْلايَ ياصاحِبَ الزَّمانِ، ياابْنَ رَسُولِ الله حاجَتِي كَذا وَكَذا (واذكر حاجتك عوض كذا وكذا) فَاشْفَعْ لِي فِي نَجاحِها فَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحاجَتِي لِعِلْمِي أَنَّ لَكَ عِنْدَ الله شَفاعَةً مَقْبُولَةً وَمَقاما مَحْمُوداً، فَبِحَقِّ مَنْ اخْتَصَّكُمْ بِأَمْرِهِ وَارْتَضاكُمْ لِسِرِّهِ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَ الله بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سَلِ الله تَعالى فِي نُجْحِ طَلِبَتِي وَإِجابَةِ دَعْوَتِي وَكَشْفِ كُرْبَتِي، وسل ماتريد فإنه يقضى إن شاء الله ».
أقول: الأحسن أن يقرأ بعد ﴿ الحمد ﴾ في الركعة الأولى من هذه الصلاة سورة ﴿ إنا فتحنا ﴾، وفي الثانية: ﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ﴾.
روي في كتاب (تحفة الزائر) عن الصادق (عليه السلام) قال: إذا كان لك حاجة إلى الله تعالى أو خفت شَيْئاً فاكتب في بياض:
«بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِأَحَبِّ الاَسَّماء إِلَيْكَ وَأَعْظَمِها لَدَيْكَ وَأَتَقَرَّبُ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَنْ أَوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَيْكَ، بِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَموسى بْنِ جَعْفَرٍ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالحُجَّةِ المُنْتَظَرِ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اكْفنِي كَذا وَكَذا» . أي اذكر حاجتك ثم تطوي الرقعة وتجعلها في بندقة طين وتطرحها في ماء فإنَّه تعالى يفرج عنك.