دعتني ...!
الى نضوحِ كأسٍ من غرام
ثملةٌ في ليلٍ أهوج
شاردةُ العقلِ وأحياناً فاقدةٌ للصواب
في عينها ...!
شرارةٌ من بريقِ شوقٍ وهيام
فوقَ جفنيها ..!
غفوة طفلٍ
في حركاتهِ العجبَ العُجاب
شعرها المُرسلُ ..
تراقت على اغصانهِ
نجماتُ فجرٍصادقٍ
معلقةٌ فوقَ الأكتاف القُباب
وشفتاها ...!
تفيضُ منها أكداسُ زهرِ الرمان
ترتجف كسعفِ نخيلٍ
لامستهُ هُبوبَ الهوى الفِطام
الصمتُ ...!
داءٌ معقودٌ في اللسان
رجوتها ..
بكلِّ لغةٍ قد تفهمها
نظراتٌ وهمساتٌ والصراخُ أكثر عنوان
انْ تسترُ سري
فانا فتيٌ في العشقِ المُصان
قالت ...
الجنونُ يغويني
فلا عهدٌ بيننا ولاحجاب
عندئذٍ ...
أضعتُ مفاتيحَ الخطاب
وأستسلمت راياتي لغزوٍ لاتنظنوه سراب
فسقطت مني ..
الحكمةُ في ليلِ الهوى
وأمسيتُ ...!
بينَ يديها كهلاً يُعانقُ الذئاب
خالد علي فياض