بعدَ كلِّ هذهِ الهزائمِ
والانكساراتِ
وكلِّ هذهِ الحروفِ
الساكنةِ الجريحةِ
أنتِ انتصاري الوحيدُ..
الذي يُشْعِرني بأنَ لي
مُتَّسَعاً...!
مِن الوَقتِ لِكِتابَتِكِ
بشكلٍ لمْ تأْلفْهُ العيونُ
بعدُ..
........
أَنتِ ...
ألفتُ النومَ على..
ضِفافكِ اﻵمنةِ
نأيتُ بكِ عن شواردِ الهمومِ
تآلفتُ معَ هذا اﻷلمِ
الذي يَدعونهُ
الحياة...
............
هذهِ الحلقةُ..
التي أُطِّلُّ من
نافذتِها الجريحةِ المُنطَفِئة..!
على هذا الخرابِ
الذي تَنْتَحِبُ في مَساراتهِ
المُوحِشةِ الباردةِ
أسرابُ الحَماماتِ..
المُعلَّقةِ على حبالٍ..
من خلَقِ الصحائف..
التي ينهشُ زَيْفَهاَ
النَهرُ ...
الذي ماعادَ جَسُدهُ
أزرقَ يتَّسعُ البراءةَ
الذبيحةَ .....
والكَرْكَراتِ...
حِين ذبُلتْ الدموعُ
في مآقي
السواقي...
وصارَ كلُّ ناعِقٍ..
دَليلُنا في هذهِ ...
المتاهةِ التي...
تُشبهُ كثيراً حياتَنا ..
الرائعة..
عادل قاسم