لم يستهلك العشاق الشعر
او شعراء الحرب القصيدة
او خاطرة هضمت كل كلمات الحب
فالقصيدة مكتظة بطقوس الانتظار
تتوسد خضرة الشوق
وتشتم رائحة السكون
تكره الصمت من أي وقت
تطلق اسود كلماتها
لتفتك بالحروف
وتلوي أعناق المعاجم
وتلوك حمال اليأس
وتدفن بقاياه في ظلمة الجب
وتقرع الأجراس
حين البقاء على أعتاب الخوف
وتلوذ وراءها الخواطر
تتنفس بأنفاس الرياح
لا تفنى حتى الموت
ولها مرفأ آخر!
وحدها تحاور بالهمس
كموجة ناعمة
وبأبجدية عيون
في لحظة فجر
تغازل خيوط الشمس
وأظل اسقي
بغزارة الارتياد
وتجتمع ثم تهدر
بازدحام في الرجاء
وإذا شاخت
تمضي إلى ظلها الحروف
وحين تعجز عن الكلام
ينطق القلم الملهوف
لتنام على ورق الحياة