بسم الله الرحمن الرحيم إن على المؤمن أن يكون على بصيرة من أمر نفسه دائماً ، فيعلم ما لها وما عليها ، وأما ما يقوله الخلق مدحاً أو ذماً ، فهو إخبار عما يكون المرء أخبر به منهم ..فلا داعي ( للأنس ) بمدحهم ، كما لا داعي ( للضيق ) بذمهم ، ما دام يعلم انطباق ما قيل في حقه أو يعلم عدم انطباقه للواقع ، فيكون التأثر ( للواقع ) ، لا لما كشف عنه من قول الآخرين ..
وهذا مما علّمه الإمام الكاظم (ع) هشاماً بقوله: { يا هشام! لو كان في يدك جوزة وقال الناس لؤلؤة ، ما كان ينفعك وأنت تعلم أنها جوزة ..ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس أنها جوزة ، ما ضرّك وأنت تعلم أنها لؤلؤة }البحار-ج1ص136