استنكر عدد من النواب، السبت، تصريحات وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد بشأن الحشد الشعبي، وفيما اعتبروا تلك التصريحات "طائفية" وتدخل في الشأن العراقي، طالبوا باستدعاء السفير الاماراتي بالعراق وتسليمة مذكرة احتجاج على خلفية ذلك.
وقال رئيس كتلة بدر النيابية وعضو لجنة الامن والدفاع قاسم الاعرجي في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه ان "تصريحات وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد تعتبر تدخلا في الشان الداخلي"، معتبرا ان "تلك التصريحات طائفية وبعيدة عن الشيم والاخوة العربية".
واضاف الاعرجي "كان على وزير خارجية الامارات ان يقف مع الشعب العراقي والحشد الشعبي الذي قدم الغالي والنفيس في اجل حرية كل العراقيين"، مشيرا الى ان "العراقيين موحدين ويقفون خلف راية الحرية والخلاص من داعش الارهابي ولاتؤثر فيهم مثل هذه التصريحات الطائفية التي اخرجت الامارات عن اعتدالها".
كما اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية النائب عباس البياتي في حديث لـ السومرية نيوز، "تلك التصريحات إساءة متعمدة لكل العراقيين، وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية"، مطالبا وزارة الخارجية العراقية بـ"أستدعاء سفير الامارات وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
واكد البياتي ان "هدف هذه التصريحات اشغال العراقيين عن مهمة تحرير الموصل وابعاد الحشد عنها"، لافتا الى انها "تصب في خدمة اجندات داعش الإرهابية".
واضاف "من المجحف والظلم الفضيع قياس الحشد بالمجاميع الإرهابية التي تحز الرؤوس وتنتهك الحرمات"، مشيرا الى ان "هذه التصريحات لا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين بل تحدث شرخا فيها وستزيد من التوتر الطائفي في المنطقة".
من جانبه، دعا عضو لجنة الامن النيابية اسكندر وتوت وزارة الخارجية العراقي الى "التعامل مع هذه التصريحات بشدة واستدعاء السفير الاماراتي وتحميله رسالة احتجاج شديدة اللهجة"، لافتا الى انه "بدلا من مساندة الدول العربية ووقوفها مع العراق في قتالها ضد تنظيم داعش نجد ان هناك تصريحات ذات لهجة طائفية".
كما ادان عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب خالد الأسدي "تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عن الحشد الشعبي واللهجة الطائفية التي تحدث بها"، معتبرا ان "هذه التصريحات خلطاً للأوراق ودفاعاً عن داعش وحماية له".
من جهته، اعتبر النائب عن كتلة المواطن النيابية سالم المسلماوي "تصريحات وزير الخارجية الاماراتي تعد على الحشد الشعبي"، موضحا ان "هذا الامر مخالف تماما للأعراف الدولية".
واكد المسلماوي ان "الحشد الشعبي المقدس جاء تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا, واثبت قدرته على تحرير المناطق التي كان الارهابيين يسيطرون عليها".
وعبرت وزارة الخارجية العراقية، عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بخصوص الحشد الشعبي، فيما اعتبرتها "اساءة" للمؤسسة الامنية العسكرية.
كما استنكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الجمعة (26 شباط 2016)، تصريحات وزير الخارجية الاماراتي بخصوص الحشد الشعبي، فيما اعتبر ان تلك التصريحات تدخلا بالشؤون الداخلية العراقية.
يذكر ان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد اعتبر، في وقت سابق، ان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا هو خطوة في الطريق السليم، فيما شدد على ضرورة القضاء على مليشيات الحشد الشعبي وما يتبعها مثلما نريد ان نقضي على داعش وجبهة النصرة.
لسومرية نيوز/ بغداد