سجود المجـوس من الأدلّة على ألوهيّة المسيح


نقرأ في الأصحاح الثاني من إنجيل متّى الآية الأولى: {ولمّا وُلِدَ يسوع في بيت لحم اليهودية، ‏في أيام هيرودس الملك، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم} والسادسة: {وأنتِ يا ‏بَيتَ لَحْمَ بأرض يهوذا، لستِ صغيرة الشأن أبدًا بين حكّام يهوذا، لأنه مِنكِ يطلع الحاكم الذي ‏يرعى شعبي إسرائيل} وفيهما إشارة واضحة إلى نبوءة ميخا النبي عن مكان ولادة يسوع ‏بالضبط (ميخا 5: 2) وقد كان رؤساء كهنة اليهود وكتبتهم، الذين تحقّق منهم هيرودس مكان ‏ولادة المسيح وزمان النجم الذي ظهر، يعرفون تمامًا هذه النبوءة. فأدرك هيرودس أنّ عليه أن ‏يسجد للملك الجديد (متّى 2: 8) لكنّ في سجوده المزمع أن يفعله وفي سجودالمجوس الذي ‏حصل فعليًّا في (متّى 2: 11) دلالة واضحة على ألوهيّة المسيح، لأنّ السجود لله وحده. وقد ‏حقَّق كل من سجود المجوس ليسوع الصَّبيّ وتاليًا تقديم الهدايا وخيبة هيرودس نبوءات في ‏العهد القديم ولا سيَّما الوارد في المزمور 72 لسليمان. أمّا الإشارتان الأُخرَيان اللتان في متّى\ ‏الأصحاح الثاني؛ فالأولى: {مِن مِصرَ دعوت ابني}+ متّى 15:2 وهذه إشارة إلى هوشع 11: ‏‏1 والثانية: {صُراخٌ سُمِع من الرامة: بكاء ونحيب شديد! راحيل تبكي على أولادها، وتأبى أن ‏تتعزى، لأنهم قد رحلوا}+ متّى 15:2 وهذه إشارة إلى إرميا 31: 15