وفي ذلك اليوم لما شطر مرحب شطرين وألقاه مجدلا جاء جبرائيل من السماء متعجباً،فقال له النبي صلى الله عليه وآله مم تعجبت ؟
فقال: إن الملائكة تنادي في صوامع وجوامع السماوات: لافتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار
واما إعجابي فإني لما امرت أن ادمر قوم لوط حملت مدائنهم و هي سبع مدائن من الارض السابعة السفلى إلى الارض السابعة العليا، على ريشة من جناحي، ورفعتها حتى سمعت حملة العرش صياح ديكتهم وبكاء أطفالهم، ووقفت بها إلى الصبح أنتظر الامر ولم أتثقل بها، واليوم لما ضرب علي ضربته الهاشمية وكبّر أُمرت أن أقبض
فاضل سيفه حتى لا يشق الارض وتصل إلى الثور الحامل لها فيشطره شطرين فتنقلب الارض
بأهلها فتلقيته فكان فاضل سيفه علي أثقل من مدائن لوط، هذا واسرافيل وميكائيل قد قبضا عضده في الهواء
مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليه السلام - للحافظ رجب البرسي - اعلى الله مقامه