اكتشف مختصون في علم الإنسان آثارا لقبور إسلامية عائدة إلى القرون الوسطى المبكرة في فرنسا.
فقد درس المختصون ثلاثة قبور اكتشفت في مدينة نيم الواقعة في جنوب فرنسا وتعود إلى القرن الثامن. وفي هذه الدراسة ركز الباحثون على طرائق تشييع الموتى كما أجروا تحليلا جينيا لبقايا الجثث وحددوا جنس كل منهم وعمره.
واتضح للعلماء أن تشييع الجنائز كان يحرى وفقا للطقوس الإسلامية بما في ذلك وضع رأس الميت أقرب ما يمكن إلى اتجاه مكة. ودلت نتائج التحليل الجيني على انتماء الموتى إلى أصول شمالية إفريقية. وأكد التحليل الكربوني الإشعاعي أن القبور تعود إلى فترة القرون الـ7-الـ9.
ويعتقد العلماء أن الموتى الذين شيعت جنائزهم في مدينة نيم كانوا ينتمون إلى برابرة عاصروا أسرة الأمويين الذين تسلموا الخلافة في دمشق في عام 661. وتعتبر هذه اللقية من بين أولى الدلائل القديمة على التواجد العربي في أوروبا الغربية.
تقع مدينة نيم على بعد 36 كيلومترا من الشاطئ الشمالي للبحر الأبيض المتوسط. وقد أسست المدينة في عام 121 قبل الميلاد ويزيد عدد سكانها الآن عن 130 ألف نسمة. وكان قد استولى العرب عليها في القرن السابع لمدة قصيرة.
منقول