طابع مصرى صدر عام 1967 وعليه صورة للشجرة العالمية المعروفة بشجرة مريم والموجودة الى الان فى المطرية فى مزار جميل تحطيه الاشجار والازهار .. ويزوه المصريون والسياح من كل العالم ..
وفى الطابع صورة للعذراء مريم تحمل الطفل يسوع
ولا اجد افضل مما كتبه الانبا غريغوريوس عن شجرة مريم يقول نيافته :
” وفي المطرية أو (البطرية) استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلي اليوم بـ(شجرة مريم).وهناك أنبع الرب يسوع عين ماء وشرب منه وباركه.ثم غسلت فيه العذراء القديسة مريم ملابس الطفل الإلهي وصبت غسالتها علي الأرض,فنبت في تلك البقعة نبات عطري ذو رائحة جميلة هو المعروف بنبات (البلسم) أو (البلسان),يضيفونه إلي أنواع العطور والأطياب التي يصنعون منها مسحة (الميرون) MYRON المستخدم في الطقوس الكنسية
وقد أقيمت في المطرية كنيسة مدشنة باسم العذراء القديسة مريم,وهي كنيسة أثرية,كانت ومازالت لها شهرة عظيمة,ولا يزال الناس,مصريين وأجانب,يحجون إليها للتبرك بها وبالبئر الشهيرة التي أنبعها السيد المسيح بنفسه.
وقد صارت (المطرية) لذلك مركزا من المراكز الأسقفية المهمة.
ويروي المؤرخون أن الجنود الفرنسيين بقيادة الفرنسي (كليبر) KLEBER (1753-1800) الذي تولي الحكم في مصر بعد نابليون بونابرت,بعد أن انتصروا علي الجيوش التركية في معركة عين شمس,عرجوا في طريقهم علي شجرة مريم,وكتبوا علي فروعها أسماءهم,مستخدمين في ذلك أسنة حرابهم وسيوفهم,وقد نال بعضهم الشفاء لعيونهم من الرمد بعد أن اغتسلوا من ماء البئر,وشفي البعض الآخر من أمراض أخري,وسجلوا شكرهم لله علي ما نالهم من خير,ببركة (شجرة مريم).
وماء البئر الأثرية الذي أنبعه المسيح له المجد بيده الطاهرة إذ رسم بأصبعه علي الأرض,فتفجر الماء نبعا حلوا عجائبيا. “
واضيف ان البلسان او البلسم كان يجمع وينقل الى قصور الخلفاء وكان يحفظ فى اوانى ثمينة ويهديه الخليفة الى ملوك وامراء اوربا ويستخدم ايضا فى العلاج والاستشفاء .. والى الان توجد على الشجرة الكتابات الفرنسية التى ذكرها المؤرخون ..
وجدير بالذكر ان الشجرة الحالية تعود الى نحو 400 سنة لان شجرة مريم الأصلية التى إستراحت تحتها العائلة المقدسة قد سقطت سنة 1656 م وقام بجمع فروعها وأغصانها جماعة من الآباء الفرنسيسكان .
ونبتت مكانها شجرة اخرى من جذور الشجرة الأولى وهى ترجع إلى عام 1672..
و زمان كان فيه احتفال سنوى ومولد وناس من كل البلاد كما يذكر المقريزى ..