دعا رئيس مجلس النواب العراقي رئيس اتحاد برلمانات الدول الاسلامية سليم الجبوري، الخميس، إلى توحيد الجهد العسكري والمعلوماتي لـ"الاجهاز على الإرهاب"، وفيما اشار إلى أن الجوع وهضم الحقوق الإنسانية من اشد دوافع "الغلو والتطرف"، اعتبر أن الإرهاب قد يكون "نعمة" في توحد الأمة والعودة الى رشدها.
وقال الجبوري في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الأول لرؤساء برلمانات الدول العربية المنعقد فيالقاهرة، وتلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "مواجهة التطرف والإرهاب الذين يتعكزان على الزائف من التاريخ الاسلامي وعلى ما دونه مؤرخو الفتن والاباطيل ومبتدعو الاضاليل لا تستلزم جهداً عسكرياً منفرداً في كل ساحة من ساحات المواجهة، انما تستلزم اضافة الى ذلك جهداً عسكرياً ومعلوماتياً متوحداً ودؤوباً ومثابراً على تتبع خيوط الإرهاب ومصادر تمويله ودعمه وتدريبه وتسليحه وتعريتها بالوثائق الدامغة امام العالم ومن ثم الاجهاز عليها اجهازاً مبرما".
وأضاف الجبوري، أن "الإرهاب ليس كائناً فضائياً غزا الارض انما هو ابن بيئة تاَزرت فيها عوامل داخلية وخارجية على استظهار وحشيته الى أقصاها"، مؤكدا أن "القضاء عليه يعني في المقام الاول استكمال مضانه الفكرية ومرجعياته التاريخية واساليب انتشاره ومواجهتها بخطط جماعية ملزمة كي نقي اجيالنا المقبلة من شروره".
واشار الجبوري إلى أنه "اذا كان الإرهاب نقمة على امتنا فأن مواجهته قد تكون نعمة لها في التوحد والعودة الى رشدها وادراك انها بوحدة مسارها السياسي اقوى منها بتعدد المسارات، وانها موحدة في سياستها الاقتصادية واستثمار ثرواتها البشرية والطبيعة استثمارا علمياً وعقلانياً وتنموياً معاصراً اشد تأثيراً في صناعة قرار العالم اليوم منها"، لافتا إلى أنه "لايختلف اثنان على ان الجوع وهضم الحقوق الانسانية والتجاوز عليها هما من اشد دوافع الغلو والتطرف والارهاب ولا اعني هنا دوافع نشأتها وتكوينها واهدافها انما اعني دوافع انتشارها وتوفر مناخات لترويج خطابها المتشدد".
يذكر أن الجبوري وصل أمس الأول الثلاثاء (23 شباط 2016)، إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في مؤتمر برلمانات الدول العربية.
المصدر
www.alsumaria.tv