أعلنت الشركة العامة للنقل البحري التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الخميس، توقيعها على محضر الاستلام الأولي قطعتين بحريتين لنقل المياه والوقود تم تصنيعهما في تركيا، فيما اكدت سعيها للاتفاق بصيغة التشغيل المشترك مع شركات بحرية من القطاع الخاص لتتولى تقديم خدمات الى البواخر الوافدة الى الموانئ العراقية.
وقال مدير عام الشركة عبد الكريم كنهل في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الشركة وقعت قبل خمسة أيام على محضر الاستلام الأولي لقطعتين بحريتين لنقل المياه والوقود تم تصنيعهما خصيصاً لشركتنا في تركيا"، مبيناً أن "القطعتين احداهما مخصصة لنقل الوقود، وتبلغ سعتها الخزنية 2500 طن، والثانية مخصصة لنقل المياه العذبة وتبلغ سعتها 500 طن، وقد أطلقنا على جنيبة الوقود اسم القرنة (قضاء تابع لمحافظة البصرة)، والثانية أطلقنا عليها اسم الأصمعي (عالم لغة بصري شهير)".
ولفت كنهل الى أن "الجنيبة المخصصة لنقل المياه العذبة من المؤمل وصولها الى العراق بعد شهرين، فيما ارتأينا التريث في نقل جنيبة الوقود لحين أن نتوصل الى اتفاق مع شركات بحرية من القطاع الخاص على المشاركة مع شركتنا في تقديم أفضل الخدمات البحرية الى البواخر التجارية الوافدة الى الموانئ العراقية"، مضيفاً أن "الشركات البحرية الأهلية التي سوف نتعامل معها وفق اسلوب التشغيل المشترك سوف نلزمها بدفع مصاريف نقل جنيبة الوقود (القرنة) من تركيا الى العراق، والتي تتراوح ما بين 500 الى 600 ألف دولار".
وأشار مدير عام الشركة الى أن "القطعتين البحريتين الجديدتين سوف يتم استخدامهما في تجهيز البواخر التجارية القادمة الى الموانئ العراقية بالوقود والمياه مقابل ثمن"، معتبراً أن "امتلاك القطعتين يعد خطوة باتجاه اعادة بناء الاسطول العراقي، وكذلك تفعيل دور شركتنا بصفتها الناقل الوطني البحري الوحيد".
يذكر أن الشركة العامة للنقل البحري أسست في عام 1952, وامتلكت أول باخرتين في عام 1962، هما (14 رمضان) و(14 تموز), لكنها تمكنت بعد ذلك من امتلاك اسطول يتكون من 25 باخرة لم تتبق منها إلا باخرة واحدة تدعى (الناصر), وقد اشتراها العراق في عام 1989, فيما انضمت أواخر عام 2012 الباخرة (بغداد) التي اشتراها العراق من الصين الى اسطول النقل البحري العراقي, وهي مجهزة بمحركات ألمانية المنشأ وتبلغ حمولتها القصوى 8750 طناً, وبعد ذلك تعاقدت وزارة النقل مع شركة كورية جنوبية لتصنيع ثلاث بواخر لنقل البضائع هي (البصرة, المثنى, الحدباء), وقد تسلمها العراق خلال النصف الأول من عام 2014, كما اشترت الشركة الحصة المتبقية من الباخرة (الناصر) وضمتها الى اسطولها، وبذلك أصبح الاسطول العراقي يتكون من خمس بواخر، معظمها تعمل في مجال الشحن البحري بين موانئ دول تقع ضمن قارتي آسيا وأفريقيا، وجميعها ترفع العلم الأردني خلال ابحارها بدل العلم العراقي لأسباب قانونية.
ويعمل في الشركة التابعة لوزارة النقل ما لايقل عن 2600 موظف معظمهم من البحارة والفنيين والضباط والمهندسين البحريين الذين تخرجوا من أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية التي يقع مقرها في محافظة البصرة، وكانت حتى أواخر الثمانينات من أعرق وأفضل المؤسسات الأكاديمية البحرية في المنطقة.
المصدر
www.alsumaria.tv