تأبى العيون أن تنام جفونها
قبل أن ترى محياك حبيبي
وان نامت كان طيفك أحلامها
وكنت مع الدماء نبض وريدي
ذكريات اذا أتت خيالي أيامها
ارتعشت مفاصلي وزاد لهيبي
جلسات في الحب كان الشوق بها
وهمس الليل كان منك نصيبي
كأس العشق كنت معي نديمها
وشفاة شهد الحب فيها تذيبي
وساقية تأتي بالماء من اعماقها
تروي ورودا كانت علينا شهودي
وناي عبر النسيم تأتي انغامها
تذهب منا الحزن الرهيب
وآه أبكت الورد بصوتها
وشوق إليك ابدا لا يغيب
كيف للعين يأتي نومها
وما للنفس غير النحيب
وهن الجسم وزاد للنفس اسقامها
ومالي في الوجود غير كفيك طبيب
أبت عيني والقلب كان دليلها
أن ترى غيرك مني قريب
تلك العهود التي اقسمت بها
لا أكون لغير ناظريك مجيب
تنازعني في البعد عيني وشوقها
وشوق إليك اتعب نبض قليبي
لا النوم يأتي العين والنفس معتلة
وافلامي نزفت قصائدا عند المغيب
م