كل كنيسة لها قصة .. وللكنائس القديمة حكايات لا تنتهي .. كنيسة ابو سيفين مصر القديمة تحتفظ بنصيب وافر من تلك القصص المجيدة .. منذ القرن الخامس وحتي اليوم .. كنيسة ابو سيفين تم بناؤها في اول القرن الخامس وفي القرن الثامن تم هدمها وتخريبها ومنعوا الاقباط من ترميمها وصارت خرابا .. وكان يستخدمونها مخزنا للقصب .. شونة لقصب السكر القادم من الصعيد في المراكب في مرسي نهر ا...لنيل القريب من الكنيسة وقتها .. ومرت ايام طوال بل سنوات حتي القرن العاشر في عهد البابا إبرام بن زرعة البطريرك ال ٦٢ وكان يحظي بقبول عند الخليفة الفاطمي المعز لدين الله وطلب منه بعد معجزة نقل جبل المقطم ان يجدد كنيسة ابو سيفين وكنيسة المعلقة القريبة التي حاول البعض تخريبها أيضاً واستجاب له الخليفة وقدم له المال من بيت المال لترميم الكنيسة لكن البابا قال له ان الله يرسل من عنده ما نجدد به الكنيسة وشكر له محبته .. ولكن عن التجديد هجم بعض المتطرفين علي موقع البناء وقالوا انها ليست كنيسة بل ( شونة قصب ) ولا يمكن إعادتها كنيسة ولكن عندما عرفوا ان الخليفة سمح بذلك سكتوا ولكن احد المشايخ ألقي بنفسه في الأساسات وقال حياتي دون بناء الكنيسة وعندما علم الخليفة بذلك أغتاظ جداً وأمر ان يتم البناء علي الشيخ وتلقي عليه مواد البناء الا ان البابا تشفع له حتي عفا عنه الخليفة وتم بناء الكنيسة ..
هذا فصل صغير من تاريخ مَجِيدٌ لكنيسة عريقة