ما مدى حاجة الحياة الزوجية إلى النفاق؟
من علامات التمتع بحياة زوجية سعيدة،عندما تسود فيها معاني المودة والرحمة وأيضا الصبر ، فضلًا عن التفاهم والتسامح والغفران، لكن في بعض الأحيان،نجد أن الحياة الزوجية الناجحة يسود فيها بعض النفاق ،لذا يأتي إلى أذهاننا هذا السؤال.. ما مدى حاجة الحياة الزوجية إلى النفاق؟؟ وهل تواجه مجتمعاتنا مشكلة نفاق دائم بين المتزوجين؟ وهل تؤثر هذه الحالة على الأسرة؟ ولتتعرفي على ذلك،تابعي معنا هذا المقال.
يعتبر النفاق داء يعاني منه العديد من المتزوجين، وتتأثر العلاقة بينهم بسبب النفاق ،حيث تصبح الحياة الزوجية مفتقدة لروح الرقي و عبثًا في عبث بسبب انعدام المصداقية فيها... وهنا تبدأ المجاملة الكاذبة التي تتخذ في الغالب ثلاثة أشكال هي:
نرى بعض الأزواج يلجئون إلى اعتماد مجاملة هادفة،والتي تهدف إلى الرفع من شأن من نحب خوفا عليهم من الإصابة باليأس والإحباط وخيبة الأمل ،ويتم ذلك من خلال ذكر محاسنه وسجاياه بصدق مما يؤدي لدفعه للتقدم والنجاح .
أما المجاملة الكاذبة ،فتكون بالتملق والمدح ولو عن طريق الخداع والزيف من أجل مصلحة.فيما نجد أن المجاملة اللازمة يحتاجها أحد الزوجين وقت الضرورة.
ومع استمرار النفاق والمجاملة أيًّا كان شكلها ،ينتج لدى الأزواج الإحساس بقلة نسبة الحب الخالص بسبب هذا النفاق،الذي يحدث لديهم ظاهرة الإشتكاء من الطرف الآخر، حيث يعتبر أنّ له وجهان، وجه يتميز بطابعه الاجتماعي،يلجأ إلى إظهاره خارج بيته ،منفتح بشوش متفائل، متفاعل، متعاون، ووجه آخر مناف للأول داخل البيت يتسم بالعبوس والتشاؤم والانفعال الزائد، أو العكس في حال رغبة أحد الطرفين الحصول على منفعة أو مصلحة معينة من الطرف الآخر، بهدف إحساس كل طرف وكأنه يعيش مع حرباء مزيفة المشاعر.
ولعلاج النفاق ، ينبغي على الشريكين الالتزام بالوسطية في التعبير،إذ أن اللجوء إلى التعامل بالكذب يعتبر من الأمور التي لا يمكن أن تؤدي بتاتا إلى بناء حياة متوازنة وإيجابية ،حيث أن هذه الوسطية تشكل تلك الشخصية المتوازنة و الصادقة التي تعرف كيف ومتى تتصرف التصرف الحكيم فقط في حال استطعنا التخلص من النفاق في حياتنا .