لا اظنُّ .. ان الحماسةَ توشك ان تدغدغَ
اصابعَ القمر
والنور يتسربل من حافاتِ الشعر
موجةً اثر موجةٍ
كلّ المقاهي ستقفلُ ابوابها
والشوارعُ تعجُّ بمرايا الانعكاس
والاطفالُ يضحكون كثيرا ... حين يمرُّ النورُ من بين حدقاتِهم
انا ... لا اظن
تتسع عيون الوطن .. لتشبه صحراءَهُ الموغلةَ بالرمل
واشجار الآس والصّفصاف
طردتِ العصافير ... تكره كلَّ ابتهالاتها الوديعة
لا أغالي ... لست حادا جدا
سأوقظ عقلي
لاقولَ... ربما ينزلُ القمرُ هنا
عند تلك الساقية
قرب ذلك السّوقِ
بين حبيبين صامتين ... اوقفهما الشوق
كذلك
لا اظن
سأكون أكثر جنونا
ربما ينزل القمرُ لعقل ... كل شجرة وجذع وغصن
وينامُ بحضن السواقي الراكدةِ
ويغني لنا .. لعقولنا
كلّ على انفرادٍ
انا اخائف .. باني
لا اظن
..
م