الزُّجاجُ المُتناثرُ من قَلبِي المَكسُور ..
مُكَرَّسٌ تمامًا لذاكرةٍ سأطبَعُها في المرايا
وأظَلُّ أُحَدِّقُ صامتـًا كالوَرق
سأحملُ رأسِي كمثلِ تفّاحةٍ سَمراء
وأتشارَكُ الهواءَ الضَّيِّق مع النَّمل
تَذَكَّر أيُّها الطِّين كيفَ داهمَنا الجَسد
ونَبَضَ قَلبِي على ضَفَتَيك
تَذَكَّر أحزانَ الغَسق
وروحًا عَجَنَتنا مع الحَطب
تَذَكَّر ؛ تَذَكَّر ..
إنْ أوغَلنا أكثرَ في رَحِيلٍ من شَغَف
غَـنَّى العُودُ يا دَحنُون
غَـنَّى بين أصابعِكَ الألِيفة
كلُّ المساحاتِ المُطأطِئةِ تُبصِرُك
ولا أثَرَ لأيِّ تُرابٍ يرتَفِع
أو رمالٍ تَسقُطُ في الظِّلالِ العَمِيقة
ها هُم القرامطةُ يَعُبُّونَ كأسَ النَّعِيم
والمَرَدَةُ الصِّغارُ يُبهِرُونَ العَيُونَ الخاوِية
حِينئِذٍ سأكونُ لا شيءَ يَطِير
سأتبخَّرُ من وِفاضِي الثَّقِيل ...
كحجرٍ يَغلي في جِدار
أجرُؤُ الآنَ أن أنسَى بُحَيراتِ الرَّمل
وأُسَمِّـي الماءَ المُراقَ عَدَمًا في عَدَم !
م