المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاصيل
هذه الرواية قريتها اليوم الصباح
رواية رائعه تتحدث عن الإنسان بالمقام الأول..والإنسانية الماكثة بداخله...وتسيرها نحو الخير بالقدر المستطاع
ومن ثم...تتبنى قضية..."التفرقة بين السود والبيض "
ونظرة كلا منهما للأخر...والقوانين المرسومة التي تؤيد هذه التفرقة وتساعد على تفشيها...وماينتج عنه من نتائج بأبعاد ...عديدة وللمدى اللامنتهي...
كالجريمة...والإنحلال الخلقي والخمر والمخدرات..
الشخصية الأساسية في هذه الرواية..."مالكوم"
وهو كاهن ..يعيش بالقرب من الكنسية هو وزوجته...في بيئة متواضعة....أغلب سكانها كبار السن والأطفال
وصله بريد عاجل يخبره بأن شقيقته مريضة..
شقيقته جيرترود سافرت للبحث عن زوجها
وإبنه أبسالوم وأخيه جون...سافروا إلى مدينة جوهانسبرغ طلبا للرزق وتحقيق الحلم ...
فالمكان الذي نشأوا به...فقير...أبسط المواد الضرورية للعيش تنعدم هناك...
ففروا هاربين ....لعلهم يجدوا مبتغاهم....ويثبتوا ذاتهم المكبوتة
بسرعة وبدون تفكير...إستعد للسفر..برغم المال القليل المتوفر في جيبه
وصل ...إستقبله هناك صديقه...وكان المعين له في تلك المنطقه الغريبه عنه في كل شيء ...عاداتهم ونمط معيشتهم...وأوضاعهم
علم هناك أن أخته..تخالط ناس يمتهنون بيع الأجساد والخمر والمخدرات..
ذهب إليها وأقنعها بالعودة معه هي وصغيرها
ثم إنطلق للبحث عن أخيه..وجده وكان صاحب سمعة وشهرة ...بصوته المزمجر..مطالبا بحقوق السود...
بالرغم من أن القله من هم يستمعوا إليه..إلا إنه واصل مسيرته...بتعصب...وأحلام ربما كانت أعلى من وضعه المعاش بكثير
وأخيرا...إبنه...بحث مطولا عنه...علم بأنه إنتقل بين عدة أماكن وأصدقاء ...كان في الإصلاحيه..وله إبن غير شرعي لم يولد بعد..
ذهب لصديقة إبنه...وكانت لاتعلم مكانه...
بعدها علم بأنه مكث هو وصديقه..."إبن عمه"في بيت كانوا يسرقون أشياء ثمينة من أصحاب البشرة البيضاء
راوده الخوف ...ولكنه أصر على متابعة البحث عنه
وفي نهاية المطاف وصله خبر عن إبنه ولكنه نزل عليه كالصاعقة...
إبنه متورط في جريمة قتل..
قتل "رجل أبيض"حينما ذهب إلى بيته هو وصديقيه بهدف السرقة..
ذهب لملاقاته في السجن...
حكم على الإبن بالإعدام....
فمثل هذه القضايا لاتتهاون فيها المنطقة...بحكم الأوضاع القائمة..
رجع الكاهن إلى منزله ...برفقة إبن أخته..."الأخت هربت وتركت إبنها"
ومعه زوجة إبنه المسجون..
مع العلم بأن المقتول الأبيض كانت منشوراته ودراساته قائمة على المطالبة بحق السود ...وحقوقهم المسلوبة...
.
.
أرضهم جرداء قلة الماء مشكلة..دائما تواجههم...
أب الإبن الأبيض المقتول هو من ساعدهم ...وأرسل لهم من يساعدهم في أمور الزراعة...وتعهد بإنشاء كنيسة جديدة لهم...وسدود للماء
.
.
الخلاصة..."الإنسانية فوق أي قانون...
وأقوى من أي توجهات...تحث على التمييز....وتبعاته...
.
.