اخي ميشال .. صار فرضا علي ان أعتذر لك على استنهاض الالم .. فوصفي االمقتبض لم يكن يفي بالصورة لولا ما تختزنه ذاكرتك ربما .. مازال بحق الانسان يصدمنا و يصدمنا بوحشيته و بصموده .. هو من نوع واحد سمي جمعا انسان
كانت جولة البارحة بين نسخ الورشة السابقة مضنية ... أعتذر عن عدم إنجاز الورقة التعريفية ... سأعمل عليها الآن إن شاء الله .. صباحكم نواياكم الطيبة
الورقة التعريفية ... مالذي قمنا به في النسخ : 3 ، 4 ، 5 ، 6 ،
حياكم الله رواد الورشة و زوارها .. إنها لفرصة أتقدم بها بوافر و جزيل الشكر و الامتنان لتفاعلكم و روعتكم .
أعتقد أنني لم أقدم ورقة تعريفية للنسخة الثالثة أليس كذلك ؟ تحديداً من نشاط تشكيل الفرق الثنائية ، حسناً لماذا الفِرق ؟ لعل أكثركم فهم الفكرة من تشكيل فريق من عضوين ، برز هذا الفهم من خلال ردودكم ، كانت غايتي هي :
أولاً- الهدف الرئيس المتمثل بامتصاص تجربة الآخر و التمازج بين تجربتين ، الأمر الذي يتحقق بصورة أكثر صعوبة وتعقيداً في التواصل عبر المواقع و القراءة في الكتب ، ذلك أنه لا موجه و لا هدف محدد هناك غالباً ، فنحن نقرأ للكثيرين و بدون أن نقصد جانباً معيناً من جوانب تجربة الآخر الذي نقرأ له ، كل ما في الأمر أن الاحتكاك بين تجربتي و تجربة الذي أقرأ له تتحقق ، أما هنا في تجربة الفريق المكون من عضوين فإن هذا الاحتكاك بين تجربتين تتحقق بشكل موجه عبر الواجبات التي طرحناها و حددنا أبعادها ، كما أنه محدد بتجربة واحدة فقط و هي تجربة الشريك الذي يشكل معي فريقاً .. و لهذين الأمرين ـ التوجيه و التحديد ـ أهمية عميقة الأثر في إعطاء تجربة الفِرق بعدها الغائي و أثرها الأكمل .
و كما رأيتم فإن توجيه تجربة الاحتكاك تحركت ضمن أبعاد رسمتها واجبات منها ( تقمص شخصية الشريك و كتابة نص يضاهي نصاً له ، و الكتابة المشتركة ) و قد أبدعتم في هذه التجربة .. مما يؤشر بوضوح و بشكل مشجع إلى قابلية التأثر بالتجارب الإبداعية الأخرى و سرعة امتصاص الخبرة و الأسلوب و بالتالي فإنه لم أجد أية مشكلة في هذا الأمر لدى أي واحد منكم ، و هو أمر جيد جداً .. إذ أحياناً ما يعاني بعض الكتّاب مشكلة يمكنني تسميتها بــ ( التوحد الأسلوبي ) .
امتدت تجربة الشراكة و الفِرق الثنائية من النسخة الثالثة إلى بداية النسخة الرابعة ، ثم انتهت عند هدفها ، لتبدأ تجربة أخرى من تجارب الورشة تمثلت في مادة فيديو ( الطفل الذي يزرع قطعة السكاكر ) و لعلكم تذكرون أن الواجب كان من نقاط منها ( مالذي لاحظتموه مما يمكن أن يكون ملمحاً يشد انتباهكم ، أو بمعنى آخر مالذي حاول الفيلم إخفاءه ؟ ) لقد كنت أختبر في هذا الفيلم القصير مدى انتقالكم من ( التلقي البريء ) إلى ( التلقي الاحترافي ) ، كلنا يشاهد السينما و التلفاز و ما يطرح من أعمال فنية كأفلام و مسلسلات ، لكن كم منا يتلقى هذه الأعمال خارج كونها أعمالاً فنية مؤثرة و جمالية ؟ كم منا يتلقاها خارج كونها ( محزنة ، مفرحة ، ....الخ ) ؟؟ من منا يكتشف الثيمات التي يضمها فيلم سينمائي ؟ هل نعلم بأن فيلماً واحداً قد يضم العشرات من هذه الثيمات التي يعلم المؤلف و المخرج أنها بؤرة الفيلم و نقطة ارتكازه ؟ لهذا كله طرحت الفيلم القصير هذا بالذات .. طفل يزرع قطعة سكاكر !! لنتناقش حوله و لنتدرب ـ دون أن نعي ربما ـ على تلقي النص سواء أكان فيلماً أم رواية مكتوبة .. الخ بشكل أكثر احترافية و دقة .. هذا التلقي الذي سيرفع من درجة وعينا أمام النص بوصفه العام ، و إذا كنا واعين كمتلقين فإننا سنكون أكثر وعياً و نحن نكتب ، سننتبه لدور الثيمات و ما تؤديه من دور داخل النص ، و شيئاً فشيئاً سنكون أبرع و ستكون نصوصنا ذات مغزى أعمق .. سنكتب بوعي أكبر من مجرد سطحية التأثير .. تأثير المشاعر فحسب .
على أن هذا الفيلم ـ فيلم طفل السكاكر ـ كان فاتحة للدخول في عالم النص المرئي و محاولة قراءته بشكل أعمق ، أي أننا انتقلنا من مرحلة قراءة النص المكتوب إلى قراءة النص المرئي المسموع ، و لهذا جملة نواتج منها :
أولاً- سيكون هذا بمثابة تدشين واقع التصادم مع النقد السينمائي و التلفزيوني و المسرحي ..الخ لمن يرغب في إكمال مسيرة مع النقد في هذه الفنون .. واقع لم يتجاوز العتبة الأولى .. إذ لم نقدم شيئاً عن السيناريو و الإنارة ...الخ من أساسيات هذه الفنون ... لكنها بداية محفزة فقط .
ثانياً – التعامل مع النصوص المرئية و المسموعة يصلح بداية للتعاطي مع كتابة نصوص يمكن أن تجسد كأعمال سينمائية أو مسرحية أو تلفزيونية ، لأني ـ و الحق يقال ـ أجد في بعضكم القدرة على مواصلة الطريق في هذا الجانب من الكتابة ، و أتمنى أن تكتحل عيني يوماً ما بقراءة أسماء بعضكم تتصدر أعمالاً مرئية لها دورها في هذا العالم الواسع .
و على أية حال فقد حفزت تلك البداية كما يبدو ممثلة بفيلم طفل السكاكر كوامن رغابتكم القرائية و الكتابية لاحقاً ، لذلك كان من اللازم أن نطرح فيلماً آخر و هو ( البانتوميم ) الفيلم الصامت ، فإذا كنا تجاوزنا عقبة قراءة النص المرئي السابق ـ طفل السكاكر ـ فإنا على أهلية كاملة للتعمق أكثر في هذه التجربة ، لذلك جاء هذا الفيلم الصامت أو لنقل بشكل أدق الفيلم الخالي من الحوار و المعتمد على الحركات فقط .. ما يميز هذه الأفلام جملة أمور لعل من أهمها : الاعتماد على تعابير الوجه ، الحركة الجسدية ، الصدمة في التعبير و في الحدث ..... هذه المميزات كما يبدو لحضراتكم تغيب فاعلية اللغة ! لأنه لا حوار في هذه الأفلام .. كما تغيب تأثير الحدث المركب و المعقد ، إنها تعتمد على حدث أو أكثر بقليل لكنها أحداث بسيطة ، لذلك كله اخترت توريطكم في هذه التجربة .. لنجرب معاً كيف يمكن للنص أن يكون نصاً دون لغة أو لنقل حوار .. انتزاع سلطة اللغة و إيكاله إلى الحركة أمر مربك ... جربناه معاً لنكتب نصوصاً و نحن نتخيل كيف يمكننا التعبير عن ( اللغة الوسيطة ) التي جسدها بطل ( البانتوميم ) .. كيف يمكننا الكتابة بمعنى اللغة أو باللغة الأخرى التي طالما أهملناها داخلنا .. و لعل الكثير ممن مارس تجربة الكتابة لم يدرك وجود أكثر من لغة داخله .. و تصور أنها لغة واحدة لا شريك لها ! .. ربما ينفتح الأفق أمامنا للحديث عن هذه اللغات المتعددة داخلنا في بعد آخر من أبعاد الورشة ( متمنياً أن يذكرني أحدكم بهذا ) .
ثم جاء واجبنا الآخر المتعلق بمادة فيديو أيضاً تتحدث عن تقنية الــ ( كروماكير ) و لعل البعض يسأل عن : هل هناك ترابط في تسلسل المواد و الواجبات ؟ أم أنه أمر اعتباطي محض ؟ بكل تأكيد هناك ترابط .. فكما كان طرح المواد سابقاً مترابطاً في الجانب النظري ( النسخة 1 و النسخة 2 من الورشة ) و كذلك في الجانب التطبيقي في النسخة الثالثة فإن الترابط لا ينفك عن ذهن التسلسل و خطاطة الورشة لنسخ كثيرة قادمة لا هذه النسخ فقط .. الترابط يكمن في أننا حين نكتب نستخدم : ذواتنا و لغتنا ، و إذا كنا تحرشنا باللغة و أقررنا بأنها ليست لغة واحدة و تعلمنا ـ تطبيقياً ـ أن هناك أكثر من لغة ، واحدة منها هو الصمت ! في واجب البانتوميم ، فلا بد أن الموعد حان لنتحرش و نشاكس مفهوم الذات ، الذات التي لا تنفك ترتبط ببعديها الفيزيائيين ( المكان و الزمان ) بما يفرضان عليها من قيود أولها ثقافة الزمان و المكان و البعد الاجتماعي لهذه الثقافة المعاشة بشكل يومي و بتراكم زمني منذ أول لحظة وعي لنا حتى هذه اللحظة بوصفنا نعيش في هذا المكان و في هذا الزمان ، و لذلك كله طرحتُ تقنية الكروماكير لنتعلم من خلالها و بشكل تطبيقي لا نظري الانتقال ، أن ننقل أرواحنا / ذواتنا ... أن نجرب الانتماء لمكان آخر و زمن آخر ربما ... على أن أغلب الواجبات جاءت متمردة على المكان فقط ، و لا أخفيكم أنني تقصدت ذلك .. لأوكل مهمة تمرد الذات على الزمان لواجب آخر ، لأن مثل هذه التجربة تحتاج للتدريج لتكون أصيلة و عميقة في ذواتنا ، طلبت منكم حينها أن تتخيلوا أنفسكم في مكان غير هذا الذي تنتمون إليه في لحظة الكتابة ، و الخبر السار : أنكم أفلحتم .. و أدهشتموني مجدداً بنصوص رااائعة .
على أن جانباً آخر كان مستهدفاً في واجب هذه التقنية ، هو : الإغراق أكثر في تجربة النصوص المرئية المسموعة .. و التعرف على بعض أسرار اللعبة المتعلقة بكتابة نص يمكن تمثيله .
هنا لا بد أن أتوقف .. مراعاة لعدم الإطناب ، على أن ما جاء أعلاه يمثل الورقة التعريفية لما حدث في النسخة الثالثة و النسخة الرابعة ، و بملاحظة أن النسخة الرابعة و النسخة الخامسة تشكلان مرحلة واحدة .
هذا هو الجزء الأول من الورقة التعريفية للنسخ : الثالثة ، الرابعة ، الخامسة ، السادسة ... انتظروني مع الجزء الثاني من الورقة التعريفية هذه ... محبتي
بالمناسبة : اختصرت و اختزلت الكثير الكثير مما وددت الحديث عنه ، مراعاة للإيجاز .. و إلا فالكثير الكثير مخبوء ... كل الود
الآن .. من قدم لنا موجزه عن الرواية أو القصة التي سبق و قرأها نريد منه :
1- ذكر شخصيات الرواية ، و من منها شخصيات رئيسة و من منها شخصيات ثانوية ؟
2- ذكر الخلفية التاريخية للشخصيات الرئيسة ، كل شخصية تكتب خلفيتها التاريخية .. مثلاً : متى ولد ؟ من أي مدينة ؟ الأحداث الهامة و الاجتماعية الكبيرة التي عاصرها و أثرت فيه ... الخ
3- ما هي المواصفات الشخصية للشخصيات الرئيسة ؟ كل شخصية رئيسة تكتب مواصفاتها الشخصية .. مثلاً : الطول .. لون البشرة .. الملابس و مدى أناقته ..... الخ ... و الطباع كذلك .. مثلاً : عصبي ، حاد المزاج .......... الخ .
4- أية تفاصيل أخرى مما لم نذكره أعلاه .. و تجد أنها ضرورية .. اذكرها ... للشخصيات الرئيسة فقط .
كل ما ذكرناه أعلاه يكتب مع مراعاة الإيجاز .. محبتي .. و وقتاً ممتعاً مع هذا الواجب
بارك الله جهدك استاذ شيفرة ....... أراك تنبض بالطاقة ما شاء الله هههههه
حسنا سأحاول ان انجزه في القريب العاجل ..... من عيوب قراءتي انها التهامية
رح تقول ضاع تعبك ههههه ربما قراتها لما كنت طالبة كسولة ...على اساس الان مجدة واني اول وحدة ترد دليل
مساء الخيرات
واجب جميل على امل العودة بالقريب العاجل