لاادري ما راود فكري شريط ذكريات ... ربما هبوب ريحا من بحر شرفتي اعادى لي احاسيسي وانا اسحب نفسا من سيكارتي وانفخ دخانه ..... بصري تركز في سحابة دخاني وهي تتلاشى خارجتا من نافذتي مزدحمه بين ريحا خفيفتا لتتلاشى كما تلاشت احلامي .. سحبت نفسا واخر ونفخته وهناك الما بداخلي .... سئوال راودني والح يطلب الجواب لما لم تنساها كل هذه السنين .. وكل هؤلاء النسوه ولن تنساها .....
لم انساها انها حبيبة قلبي لبنى نعم لبنى جارة بيتنا المتلاصقين والمشيده بطرق واطئة الكلفه وزعت للموظفين كون ابي كانى موظفا في تلك المدينه الصغيره الواقعه على مشارف الصحراء الغربيه من العراق نعم وكان ابيها موظفا بنفس دائرة ابي وبحكم علاقتنا وصغر المدينه وعدم وجود متنفس الا التعاليل اليوميه بين العائلتين التي ما برحت ان انصهرت منذ الاسبوع الاول لا منذ اليوم الاول وانا راجع من مدرستي وانا الطالب في الصف الثاني الابتدائي ابن الثمان سنوات وكانت مدرستي لا تبتعد عن بيتي الا امتار لان المدينه كلها هي شارعين او اكثر مدينه حدوديه واكثر من فيها هم من قوات الشرطه والجيش والكمارك نعم وكعادتي كنت امر على عمي حمد صاحب محل الحلويات والذي لاادري كيف تكونت صداقه بيني وبينه من جانبي كنت احبه لانه يواددني ويرحب بي واحس بحنانه ومن جانبه كان يفرح بي لاني زبون دائم ودسم نعم بعد ان اخذت حاجتي من عمي حمد وانا لم اعد احتمل جوعي فتحت احدى نستلاتي وبدأت اكل منها بنهم سادا لبعض جوعي الذي احسست به من الدرس الرابع وانا كنت اصبر معدتي باني سا اشبعها باجمل والذ ماعند عمي حمد وكانت عادتي اليوميه والتي لاتفارقني حتى ايام العطل التي فيها امر على عمي حمد لااتناول منه المقسوم والتي قد تختلف ايام العطل لانها قد تحوي على بعضى حاجات البيت التي تطلبها امي مني ..... وانا اقترب من بيتنا شاهدت من بعيد عجله تفرغ اثاث منزل وكان لي علم بان هناك جار جديد سيكون بيننا قريبا .. استبشرت وزاد محياي الفرحه لاني سيكون لي حتما صديق سا العب معه وادرس معه ...... اسرعت ولاادري لما المسافه بدأت تطول احسستها واصلت السير ومن بعيد شاهدت رجلا بسن ابي وامرأه سمراء جميلة المعالم اسمع صوتها توصي العمال بان يحافظوا ويديرون بالهم على الاثات علمت انهم الجيران الجدد بحثت برأسي يمنى ويسارولاادري لما تسمرة عينيى عليها وقفت متحجرا لاتفارقها عيني حاولت جادا ان اتحرك ولكن قدماي لن تطاوعني ماذا الم بي كانت قدماي تسير وكائنها ملتصقه بالارض لااكادى احركها الا بصعوبه وصلتها ولاادري الا وانا التصق بها ودون ان احس اخرجت من جيبي البسكويت المتبقي بعد ان تناولت احدها ومددت يدي به لها نعم مع ضحكه حاولت جاهدا ان ارسمها على وجهي نعم انها ابنتهم الصغيره ذات السبع سنوات ابنتهم الوحيده التفتت علي ودون اي كلام مدت يدها واخذت البسكويت وابتسامتها الجميله والبريئه لم تمانع ربما كانت جائعه الوقت ظهرا وامي كانت تعد الغذاء احتفالا بالجار الجديد وابي جاء مهرولا واستصحب جارنا ابو لبنى ....... لبنى كم اسم جميل بقيت عمري كله اتغزل به .
انتبهت لنفسي فجئه وسيكارتي احرقت اصابعي فرميتها بسرعه ولكن دون احس سحبت اخرى واشعلتها وعدت بذاكرتي سارحا مع دخاني من جديد انا سعيد ابن خالد واشرت الى منزلي وعرفت من هزت رأسها انها عرفت ذلك اني ابن جيرانهم
انتِ شسمج سئلتها وانا اتلكىء في سئوالي ولكن احس بفرحتي تكاد تهز كل كياني بالكامل واخذتها من يدها ودخلت بها منزلنا وكأني اعرفها من سنين ورحت بدافع البرائه والتعارف لاول مره التي كانت تسودنا الى ان اريها كل ممتلكاتي ودفاتري وحقيبي وغرفتي ........وانصهرت العائلتين ولم تمر ايام الا ونحن عائله واحده باكلنا وشربنا كنت في الصباح امرها ايقضها من النوم وكان يعجبني ان اتناول طعا م الافطار معها في بيتها وكانوا اهلها سعيدن بذلك وكذلك اهلي فرحين باني انسجمت ولم اعد اتذمر بل اصبحت مطيع وفرح طول الوقت ..... كنت انهض باكرا وارتدي ملابس واعدل من هندامي كنت احس بداخلي مشاعر لم افهما الا بعد سنين باني احببتها نعم اصبحت لبنى كياني بالكامل كنت وانا في الدرس افكر بها وفي الفرصه ازورها كانت مدرستنا مختلطه وهي بالصف الاول وانا بالصف الثاني كنت اعمل في اكثر الاحيان باني الرجل وهي المراه امرها واحاسبها ولكن كنت لااستطيع ان ارد طلبها بل من اسمعها تبكي او تصرخ او تتذمر كنت اثور و كنت امنع اي طالب يسئلها او يكلمها او يقترب منها ولم افسر هذه المشاعر الا بعد ان كبرت بانها غيره ومرت السنه ونجحنا وفرح اهلينا بنا وفرحنا ببعضنا ولن انسى لبنى وهي تقدم لي هديه كان والدها جلبها لها وهي تقدمها لي وتقول بكلامها الطفولي البرىء الذي لن تنسيني السنين له هاك مبروك عليك نجاحك وانشاءالله كل سنه تنجح الله رغم برائتها كنت لن انساها ومرت سنه ثانيه وتعمق مشاعرنا اكثر واكثر وتعمقت علاقة اسرتينا ومحبتها .. وكنا نعيش حياتنا بجمالها ولن نحس ما اعد الدهر لنا وجاء اليوم المشئوم وكنت عائد من مدرستي وكنت اسير بجنبها وهي تضحك وتاكل من ما اشتريناه من عمنا حمد كعاده نقلتها لها وكنت ارفض ان تدفع بل انا المسئول وكانت تضحك وترضخ لي ولا ادري لماذا وقتها وكنت احس بسعاده ليس لها نظير ...... ومن بين سحائب سكارتي الرابعه التي اشعلتها دون احساس رن في اذني صوت امي وهي تبكي وكائنها فارقت عزيز وراود ذهني الكثير من الوساوس هل ابي .... وهل وهل ولن افكر بانها نهاية حبنا وفراق ابدي وعندما علمت بذلك لم اتناول طعام غذائي وكانت لبنى تبكي وافقت على قطرات دموعي على خدي وانتبهت الى نفسي وكانت دموعي قد اغرقت كراسه كانت امامي فحملت قلمي وكتبت فيها
من بين السطوح من خلف الجدران كانت تناجيني
محبوبتي عبر السنين لم تكن همومها تنسيني
ضحكتهاالمها وامها من تناديني
تعال انها تتالم تعال فهي من تناديني
كنا صغار عمرنا بضع سنين
اطفال يشدنا الحب الجميل
اسمها لبنى لم انسى اسمها عبر السنين
جميلة شقراء زرقاء العينين
بيضاء بشرتها رقشاء عالية الجبين
كنا نحيا سويتا نعيش حبنا
نبني بيتا ونربي اطفالنا بكل حنين
كان الجميع سعداء بحبنا فرحين
امها وامي
ابيها وابي
يسمونا اثنين لائقين
هل تقبلها له زوجتا
دعها الى الاقدار ومرور السنين
يقولها ابي لابيها
كانو يخططون لنا
كانت امها تناديني باجمل الاسماء والحنين
كنا بمنزلنا المتجاورين منفتحين
تدخل
ادخل
ننام سويتا بملىء العين
وفجئتا كان الصراخ
عويلا وبكاء حزين
دموع غزيرة سالت محرقة الوجنتين
لبنى سوف لن تراها سوف نرحل بعد حين
قالتها امي وهي تبكي
نعم وكان الرحيل
الى بلدا اخرا
وعشت اول ايامي بلاها
اتوجع الما وحنين
بكيت بحرارة الفراق وجعا
وبقيت اتذكر وداعها
بحرارة الشوق والحب المتين
اتدرون كنا صغار نحب
بصدق المشاعر وطيب القلوب
كبرت ولم انسى حبنا
فحبها في القلب مكتوب
صغارا كنا وكان حبنا
كبارا صرنا ولم يزل حبنا
سابقى في يوم وامسي وما بعده
اتذكر حبا لصغار القلوب
ساحيى بقلبي ذكرى حبنا
للبنى عزيزة قلبي الصغير
وعشقى بصغري وحبي الكبير
سلاما لكي عزيزتي
اين تكوني وما تكونين
سابقى احبك وحبك بقلبي
رغم السنين
رغم السنين
انتهت