قد تبدو الفروض المدرسية عبئًا على الطفل خاصة في بداية مراحله التعليمية فقد يتصورها البعض أنها عقابًا لا ينتهي، فالمدرسة ليست قاصرة فقط على ما يتلقنه الطفل في غرفة الصف وانما يعود إلى بيته محملًا بالوظائف والكتب المدرسية التي لابد أن ينجزها في نفس اليوم.
ولكن يكون إنجاز المهمة أسهل إذا ما قامت الأم بمساعدة طفلها بطرق بسيطة تخفف من عبء تلك الفروض والوظائف على الطفل.
وتعد الفروض من أهم المقومات التي يقاس عن طريقها نسبة التطور الدارسي ومستوى الطفل، وتتمثل في تكليف الطلاب بتنفيذ بعض الأعمال الدراسية مثل التمرينات والمسائل والملخصات في المنزل بعد أن يقوم المدرس يتنفيذ الجزء الأكبر منها امامهم في المدرسة.
ويلاحظ كثيرًا أن تلك الفروض تتسبب في توتر الطفل ويظهر ذلك بوضوح في أدائه وانجازه لها.
لهذا نقدم اليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ في تخفيف عبء الفروض المدرسية على طفلكِ وتقليل التوتر واثارها السلبية عليه.
-حاولي تخفيف الفروض التي يجب على الطفل انجازها بتقسيمها الى اجزاء صغيرة.
-يجب تنظيم الوقت جيدًا لإنجاز الفروض في وقت قليل.
-احرصي على حصول طفلكِ على بيئة هادئة أثناء تأدية فروضه وتجنبي مشتتات الذهن.
-حاولي استخدام الوسائل التي تبقى تركيزه حاضرًا لأطول فترة ممكنة.
-اتركي الطفل يتحمل مسؤولية القيام بفروضه بدون أن تتدخلي في ذلك.
-كونوا مثالًا صالحًا يحتذي به اطفالكم، فيمكن للأباء أن يكثرون من القراءة والأعمال المختلفة أمام الطفل أثناء قيامه بفروضه المدرسية.
-احرصي على وجود روح ايجابية واستخدام الكلمات الايجابيةوالتشجيعيه عند التحدث مع الطفل وتجنبي الصراخ في وجهه عندما يشعر بالتعب.
-حاولي أن تكوني على تواصل مع اساتذتهم ومعرفة ما إذا كانوا يواجهون مشكلة معينة في مادة ما.
-كما ينصح الكثير من الخبراء في مجال التربية أن يعمل الطفل برنامجًا يوميًا منظمًا بمساعدة الأهل ليسير عليه، ويكون ذلك البرنامج فيه أوقات للدراسة واوقات للراحة وأخرى لللعب ، حيث يساعد ذلك الطفل أن يكون لديه مجالًا واسعًا وحرية لإنجاز العديد من المهمات خلال يومه.
-هذا إلى جانب ضرورة التشجيع من قبل الأهل سواء كان تشجيع مادي أو معنوي فكلاهما له دور قوي في انجاز الطفل لواجباته وفروضه بدون تذمر، كما ينصح بضرورة أن يكون التشجيع المادي ليس يوميًا ولن كل شهر أو كل أسبوع حتي لا يتعود طفلكِ على ذلك ومن ثم لا يقوم بإنجاز فروضه الا بمقابل مادي.
احذري نهائيًا ان تقومي باداء الواجبات والفروض المدرسية نيابة عن طفلكِ، فذلك ليس خطًا وحسب وانما يذهب الفائدة والهدف من الواجب المدرسي والدور الذي يقوم به في عملية التعلم، كما أن ذلك يجعل طفلكِ فاقدًا لثقته في نفسه ومعتمدًا على الاخرين في اداء المهمات المفروضة عليه هو.
منقول