بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عانت سيدة صالحة حالة عصبية اضطرتها إلى الأرق الشديد والقلق المزمن.. قالت: رأيت في منامي رجلاً يتجه نحونا وبدأ يطرق باب البيت, وحينما فتحت له الباب وحييته بدا لي أنه في الثلاثينيات من العمر. فقلت له: كأنك تعب.. فقال: لقد جئت من مكان بعيد.. وفجأة رأيتنا عند باب مسجد الزهراء عليها السلام. قال: قبلي الطابوق الأزرق. قلت: ومتى وهبنا الطابوق حاجاتنا ؟! قال: قولي ذلك مرة كل يوم وأتِ المسجد, فهو مفيد لحالة أعصابك, واستيقظت في تلك الأثناء..
ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن أتردد على المسجد في كل يوم وأنادي باسم فاطمة الزهراء عليها السلام حتى شعرت بتحسن حالة أعصاب وبدأت أنام بارتياح ولم أتخلف عن امتثال الأمر أبداً.
- الكرامة : أجور جزيلة على التضحية الخالصة !
بإصرار شديد مني _ المؤلف _ كتب احد الطلبة المحضين المخلصين ممن يساهم بشكل فعال في احياء الشعائر الفاطمية وذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين عليها السلام باعتقاد راسخ وجدية واضحة وتواضع وادب جمين إزاء اهل بيت النبوة والعصمة عليهم السلام ، كتبَ نماذج طيبة عن كرامات الزهراء واهل البيت عليهم السلام وذلك دون ذكر اسم او عنوان ونحن نقدمها لتقر عيون الموالين المحبين :
أ - ان تدرس العلوم الدينية فهو خير لك :
قبل انخراطي في سلك الدراسة الدينية كنت ادرس في الاعدادية ولكن بسبب وجود بعض المفاسد الاخلاقية والسلوك غير المناسب وجدتني مضطرا الى تركها والتوجه للبحث عن عمل ما ولكن والدي واصدقاءه العديدين الحوا علي من اجل مواصلة الدراسة في الاعدادية والتخصص في دراسة الطب في سلك الجيش او في دراسة الهندسة الزراعية ولكن احد اصدقاء ابي قال : من اجل انتخاب مسيرة حياتك اذهب الى اية الى صديقين للاستخارة .
فقصدته بصحبة احد اصدقائي بعد ان سالت عن عنوانه وحينما ذهبنا الى بيته وجدناه يستقبلنا بنفسه حيث قال لنا تفضلوا فقلت : نريد الاستخارة فاغلق الباب ليخرج علينا بعد دقيقة ليقول لي : ان تذهب الى دراسة العلوم الدينية خير لك ...
وكان ذلك مثارا لتعجبي الكثير اذ كيف تسنى له ان يعرف قصدي وهو لا يعرفني مسبقا ولم اكشف له عن هدفي من الاستخارة ولذلك قررت الانخراط في الحوزة العلمية ولم اهتم للمعرضين والمخالفين ...
ب : نور الزهراء عليها السلام مصباح طريق حياتي !
تعرفت على عدد من الاصدقاء في السنة الاولى لدراستي الحوزوية و كانوا من الفعالين في امر تعظيم ذكرى شهادة الصديقة الزهراء الطاهرة عليها السلام وقد شاركت بنفسي في نصب اليافطات والملصقات على مستوى المدينة والمحال التجارية والشوارع وكانت ليلة خميس التي يصادف غدها تقديم امتحان احد الدروس المهمة بينما تصادف فيها مخمة نصب الاعلام في المدينة ( كانت ولا تزال عملية نصب الاعلام في ذكرى شهادة الزهراء عليها السلام تجري ليلا وكان الجميع يشتركون في هذه العملية وهم متوضئون بعد الانتهاء من حضور مراسم العزاء بكل فاعلية وحماس واخلاص وتوسل باذيال الزهراء عليها السلام ) وقد قررت من جانبي المشاركة في انجاز هذه المهمة وقلت لزملائي في الحوزة : تعالوا لننصب الاعلام . فقالوا : ان هذه الاعمال لا تنفعنا لدى الاجابة في جلسة الامتحان .
فقلت لهم : ان لم انجح في الامتحان غدا فانني ساطلب من الاساتذة تقديم الامتحان مرة اخرى بعد انقضاء الايام الفاطمية وذلك لان عدم الحضور والمشاركة في خدمة الزهراء عليها السلام امر لا مناص منه اذ لا ضمانة لاحد في ان يبقى حيا حتى السنة القادمة ...
وحل الليل واقيم مجلس الدعاء والعزاء في مدرسة المرحوم اية الله الخادمي قدس سره ثم توجهنا الى نصب الاعلام في ساحات المدينة وحيث كان البرد قارصا جدا انذاك وخوفهم من احتمال تعرضي للمرض فقد اقترح علي بعض الاصدقاء الرجوع لصغر سني من جانب ولصعوبة نصب الاعلام على اعمدة الكهرباء والسلالم الرفيعة وفي الساحات العامة من جانب اخر ولكنني اعربت لهم عن تصميمي على الذهاب معهم و المشاركة في انجاز المهمة التي استمرت حتى اذان الصبح ثم استلقيت لانام بعد اداء صلاة الصبح حتى استيقظت في الساعة التاسعة صباحا بينما كان التعب الشديد والتعرض لبرد ليلة البارحة قد تركا اثرهما البالغ علي ولم يبد اي استعداد لدي للمشاركة في الامتحان ومهما يكن فقد حضرت في جلسة الامتحان وانشغلت في الاجابة الا انني وجدت نفسي اغفو اثناء تقديم الاجابة بينما الاصدقاء اهتموا بإيقاظي ..
شعرت ان الامر تعقد علي فشرعت اتوسل بالصديقة الزهراء عليها السلام واستغيث بها فشعرت فجاة كانني اعثر على الاجوبة حينما انظر الى قائمة الاسئلة فكتبت جميع الاجابات وسلمت الورقة الخاصة بي وبعد الاعلان عن نتائج الامتحانات كنت الوحيد الذي احرزت درجة (19) من اصل الدرجة الكاملة (20) بينما لم يحرز الاخرون الدرجات كما كانوا يتمنون