حزب الله: السعودية تراجعت عن "هبتها".. ولكننا لا نُباع أو نُشترى
ولن نركع على أعتاب الملوك
د نائب رئيس المجلس التنفيذي في جماعة "حزب الله"، نبيل قاووق، على قرار المملكة العربية السعودية بوقف المساعدات عن الجيش وقوى الأمن اللبناني، قائلا إن الرياض يُمكنها "شراء قرارات عواصم العالم الكبرى بمالها ونفوذها" ولكنها ليست قادرة على تغيير "هوية لبنان أو جيشه"، وشدد على أن الشعب اللبناني لن يرضخ لما وصفه بمحاولة المملكة "ابتزازه". إذ قال قاووق: "النظام السعودي يمكن أن يشتري إرادات وقرارات عواصم كبرى في العالم بماله ونفوذه، ولكنه لا يستطيع أن يغير هوية الجيش اللبناني، ولا هوية لبنان وموقعه ودوره، أو أن يشتري إرادة اللبنانيين، أو أن ينتقص من كرامتهم، لأن أشرف الناس ورثوا عن آبائهم وأجدادهم أن الكرامات قبل المكرمات، وأن كرامتنا غالية ولا تقدر بثمن، وهي أغلى من الدنيا وما فيها،" حسب التصريحات التي نقلها موقع "المنار" التابع للحزب.
وأضاف قاووق: "النظام السعودي هو الذي تراجع عن هبته للجيش اللبناني، فما معنى أن يتراجع الواهب عن هبته؟ أو أن يعود المانح عن منحته؟ أو أن يعدك أحد بشيء ويعود عن كلامه؟ يعني ذلك أن لا علاقة له بمنطق أخلاق ولا عروبة ولا قيم، بل هو لا يقدر على تحمل مسؤولية الكلام الذي يقوله،" على حد تعبيره.
وتابع قاووق، الذي تعرض حزبه لانتقادات واسعة من القيادات اللبنانية التي حملته مسؤولية قطع المساعدات السعودية عن الدولة: "الواقع يشير إلى أنهم يريدون ابتزاز القرار اللبناني، فالهبة السعودية ماتت بموت الملك، وهذا موثق رسميا، وقد أبلغت فرنسا رسميا بعد وفاة الملك بانتفاء الهبة السعودية للجيش اللبناني، إلا أنهم يحاولون اليوم استخدام هذه الورقة لابتزاز اللبنانيين،" على حد قوله.
ووجه القيادي بحزب الله رسالة إلى الرياض، قائلا: "نقول للنظام السعودي ولكل أدواته في لبنان إننا لسنا ممن يساوم على كرامة، ولا ممن يُباع أو يُشترى، ولا ممن يركع على أعتاب الملوك، فكرامتنا غالية، ونحن بغنى عن سلاح السعودية لتحرير أرضنا وحماية وطننا من العدوان التكفيري، لأن لبنان اليوم بتعاون الجيش والمقاومة هو في حصن حصين أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري، وإن ميادين القتال وجرود عرسال تشهد أننا بهذه المعادلة حققنا ما عجز عنه التحالف الدولي بقيادة أميركا،" على حد زعمه.
CNN