- البابا تيموثاوس ومجمع القسطنطينة
انعقد المجمع المسكوني الثاني سنة 381 م بمدينة القسطنطينية، بدعوة من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير، حضره 150 أسقفا، أساسا لمحاكمة مقدونيوس؛ منكر لاهوت الروح القدس. وهو رجل أرياسي استطاع أن يصير بطريركا على القسطنطينية.
كان للبابا الإسكندري تيموثاوس دوره الفعال في المجمع، حتى قال المؤرخ سوزومين (3) إنه كان رئيسًا للمجمع.
إذ انتهى المجمع من معالجة الأمور اللاهوتية بقوة، ونوقشت بعض الأمور الإدارية فدخلت الكرامة الزمنية إلى الكنيسة، فجعل المجمع كرامة الإسكندريةبعد روما والقسطنطينية، الأولى لأنها العاصمة والثانية لأنها رما الجدلدة، فانسحب البابا والأساقفة.
هذا الانسحاب لم يقلل من غيرة آباء الإسكندرية في عملهم الإيماني على مستوى المسكونة، ولا قلل من تقديرنا لآباء المجمع إذ نذكرهم في كل قداس إلهي، كما لم يحط من شأن الإسكندرية، فنجد وليم وارل عند معالجته للحركة المسكونية، يقول: [كان كرسي (الإسكندرية) هو أهم الكراسي في الكنيسة، إذ كانت المدينة هي أهم مدن الشرق. بجانب هيبة مصر القديمة والإسكندرية بهيلينيتها، صيتها في التعليم المسيحي وقدرتها على القيادة] (4)