أبدى رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي، الأحد، رفضه مشاركة قوات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل من سيطرة "داعش"، مشيرا إلى أن أبناء المدينة "يتحرقون شوقا" للخلاص من التنظيم، فيما أكد ضرورة إفراغ سد الموصل من المياه لـ"دفع الأخطار المحتملة".
وقال مكتب النجيفي في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن الأخير "استقبل، اليوم نائب سفير الأمم المتحدة جورجي بوستن"، مبينا أن النجيفي "عرض رؤيته الإستراتيجية في تحديد المشاكل وأسبابها وأسلوب معالجتها بما يضمن مصلحة المواطن بالدرجة الأولى".
وشدد النجيفي، وفقا للبيان، على "أهمية أن تتوفر رؤية جامعة تحاول الوصول إلى حلول لا تقتصر على الجوانب العسكرية فقط بل تتعداها إلى ما هو سياسي وفكري وثقافي"، لافتا إلى "قيام عناصر داعش بإعدام نحو أربعة آلاف مواطن موصلي، وهذا يعني أن مواطني المدينة يتحرقون شوقا للخلاص منهم، وهم أحق بالدفاع عن مدينتهم وتحريرها من أي مواطن عراقي آخر، وأن إهمال دعم أبناء الموصل وعشائرها الكريمة يلحق ضررا كبيرا بروح المواطنة".
وبشأن مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل، أكد النجيفي "موقفه الرافض لأي مشاركة لأسباب ذكرت مرارا وهي الحرص على عدم منح داعش فرصة تحويل المعركة إلى معركة طائفية، وكذلك الحرص على عدم إتاحة الفرصة لتصفيات وحالات انتقام من المحتمل أن ترافق عملية التحرير أو تعقبها، فالمطلوب هو حماية المواطن وحماية البنية التحتية وعدم السماح مطلقا بتدمير المدينة كما حصل في مناطق أخرى".
وأوضح أن "معركة تحرير الموصل تتطلب أن يكون الدور الرئيس لأبنائها في التحرير ومسك الأرض وبالتعاون مع الجيش العراقي وقوات البيشمركة والتحالف الدولي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "إفراغ سد الموصل خطوة مهمة في اتجاه دفع الأخطار المحتملة".
إلى ذلك، لفت رئيس ائتلاف متحدون إلى "أهمية دعم النازحين من قبل الأمم المتحدة، ووضع خطط دقيقة لمعالجة الحالات الجديدة الضخمة التي ترافق عمليات تحرير الموصل".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد، أمس السبت (20 شباط 2016)، أن قوات الحشد الشعبي ستشارك في تحرير مدنية الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
وأعلن محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، أمس، رفضه مشاركة الحشد الشعبي بتحرير الموصل "ولو تحدث العبادي ومن خلفه"، معتبرا الإصرار على مشاركة الحشد بأنه "إصرار على تدمير المدينة".
كما أكد تحالف القوى العراقية، اليوم الأحد، "عدم موافقته" على مشاركة الحشد بتحرير الموصل من سيطرة "داعش"، عازيا السبب إلى أن القرار من شأنه "مساعدة" التنظيم وجعل المعركة ذات "طابع طائفي" يخدم دعايته "السوداء".
المصدر
www.alsumaria.tv