عاش تنظيم داعش في مدينة الموصل ليلة مليئة بالخوف والرعب بعد أكثر من ثلاثين غارة جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على مواقعه وأهدافه الثابتة منها والمتحركة.
ففي تمام الساعة العاشرة من مساء أمس السبت بحسب مصادر أمنية نفذت طائرات حربية تسع ضربات جوية استهدفت خلالها مبانٍ كليتي الآداب والهندسة داخل جامعة الموصل والتي يتخذ منها تنظيم داعش مراكز رئيسه لإقامة عناصره الأجانب والامراء وقادة الصف الأول ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم وتدمير أجهزة ومعدات قتالية نوعية كانت بحوزتهم.
وقالت المصادر في تصريحات اطلعت عليها "سكاي برس"، "لم تمر إلا دقائق حتى نفذت طائرات التحالف الدولي خمس غارات جوية أخرى استهدفت خلالها ثلاثة مقرات لتنظيم داعش في دورة السواس بجانب الموصل الأيمن ما أسفر عن مقتل 12 مسلحا واصابة 22 اخرين بجروح خطرة للغاية حسبما أكدته مصادر طبية، فضلا عن تدمير 6 عجلات حديثة نوع بيك اب تابعة لهم.
في غضون ذلك شنت الطائرات الحربية غارتين جويتين استهدف خلالهما مواقعا لتنظيم داعش في حي البريد بجانب الموصل الايسر كان يخصصها لعقد اجتماعاته وتنظيم الأوامر وتوزيع المهام على عناصره سيما التابعين لما يعرف بديوان الحسبة ما أسفر وفق مصادر محلية مطلعة عن مقتل واصابة عدد كبير من المسلحين وحرق أرشيف المهام الخاص بالتنظيم.
بعدها واصلت طائرات التحالف الدولي تحليقها بنحو مكثف في سماء مدينة الموصل لتوجه لمواقع تنظيم داعش في حيي البورصة والاقتصاديين ست ضربات جوية أخرى ما أسفر عن مقتل تسعة مسلحين بينهم ثلاثة من قيادات الصف الأول وتدمير مخزنا للأسلحة والاعتدة واحراق عربتين مدرعتين تابعتين للجيش العراقي الذي تركها اثناء انسحابه من مدينة الموصل في احداث 10حزيران عام 2014.
في هذا الوقت قالت مصادر محلية ان حالة من الارباك الشديد خيمت على صفوف تنظيم داعش وفر اغلب عناصره من شوارع المدينة وتقاطعاتها الهامة في حين انسحب الاخرين من المقرات الرئيسة ولجأوا الى الاحياء السكنية لتفادي استهداف الغارات الجوية.
لم يقف طيران التحالف الدولي عند هذا الحد اذ واصل توجيه ضرباته الجوية الموجعة لتنظيم داعش وبنحو مستمر ففي تمام الساعة الثانية عشر ليلا تعرضت مخازن محطة قطار الموصل في الجانب الأيمن والتي يتخذها التنظيم موقعا لتصنيع المتفجرات تعرضت لثلاث ضربات ما أدى الى تصاعد أعمدة الدخان والسنة اللهب منها لساعات عدة ومقتل جميع المسلحين الذين كانوا يتواجدون فيها، في الوقت ذاته قصف طيران التحالف الحربي الأسواق المركزية مقابل دورة ملا عثمان الموصلي والتي يتخذها تنظيم داعش موقعا لتخزين السلاح والعتاد النوعي ما تسبب بتدمير أجزاء كبيرة منها.
في تمام الساعة الواحدة ليلا استهدفت الطائرات أربع عجلات اسعاف كانت تقل جرحى التنظيم الذي سقطوا إثر الضربات الجوية السابقة التي طالت مواقعهم في المدينة ما أدى الى اعطاب تلك العجلات ومقتل من فيها.
ومع الساعات الأولى لفجر الاحد جددت طائرات التحالف غاراتها الجوية لتستهدف هذه المرة موقعا لتنظيم داعش يستخدمه لتصنيع العبوات الناسفة في صناعة وادي عكاب غربي المدينة ما أدى الى تدميره بالكامل لتتوالى الانفجارات بعدها من مكان الحادث حسب شهود عيان.
أهدف متحركة لتنظيم داعش في حي نابلس وباب جديد تعرضت الى قصف جوي في تمام الساعة الرابعة فجرا ما أدى الى مقتل وجرح عدد من مسلحين لم يتسنّ معرفة عددهم لغاية الان.
مواقع تنظيم داعش على أطراف الموصل لم تسلم من القصف الجوي العنيف الذي شنه طيران التحالف الدولي فقد تعرضت مبانٍ في تلكيف وفليفله شمال الموصل يتخذها تنظيم داعش مقرات له لإعداد الهجمات المسلحة على القوات الأمنية تعرضت الى قصف جوي عنيف ما كبده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
تنظيم داعش عجز ليلة أمس عن فعل أي شيء لمواجهة الضربات الجوية العنيفة سوى الاختباء واتخاذ المدنيين العزل دروعا بشرية.
المصدر
www.skypressiq.net
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة السقاء
