شكا عدد من أصحاب المشاتل في محافظة بابل من وجود ديدان غريبة تأكل جذور الورد الجوري، وفيما أكدت مديرية الزراعة في المحافظة أنها أخذت عينات من المشاتل وستخضعها للفحص المختبري، بين عضو في مجلس المحافظة أن الانفتاح الذي حصل بعد عام 2003 و"الانفلات" من اجراءات رسمية ادى الى دخول عدد كبير من المنتجات الزراعية بشكل عشوائي.
وقال محمد هادي، وهو صاحب مشتل في محافظة بابل في حديث لـ السومرية نيوز، إنه لاحظ "خلال السنتين الماضيتين موت اغلب انواع الورد الجوري في المشتل بالرغم من العناية الدقيقة من تغذية التربة بالمكونات الاساسية والسماد والمكافحة الاعتيادية التي تجنبه من الاصابة"، مبيناً أنه "بعد الكشف تبين وجود ديدان غريبة تصيب هذه النبتة وتأكل جذور هذا الصنف من الورد".
وأضاف هادي، "استخدمت جميع أصناف المبيدات المحلية والأجنبية لكنها باءت بالفشل، مما اضطرني ولأجل أن اسيطر على الموت الجماعي لشتلة الورد الجوري أن أخرج الديدان واحرقهن لأجل ان تموت من كل السنادين، الا أن هذا النجاح يعد نسبياً لوجود المئات من الشتلات".
الى ذلك، أكد صاحب مشتل الصديق في مدينة الحلة ضياء موسى في حديث لـ السومرية نيوز، أن "ديداناً بدأت تأكل جذور الورد الجوري فقط مما سبب لنا كارثة"، موضحاً أن "ذلك جعلني اوقف عملي في تكاثر نبات ورد الجوري لأنه سبب خسارة لي".
وذكر موسى، أن "التربة التي نستخدمها نفحصها مسبقا من الشوائب او من الحشرات"، لافتاً الى أن "هذه الديدان لربما هي تنمو في الرطوبة ولا يمكن رؤيتها في العين المجردة لانها بداية مرحلة نموها".
وتابع موسى ان" الديدان لونها ابيض وبطول سنتمتر واحد تعيش فقط على جذور ورد الجوري وتأكلها، لم نراها من قبل"، مطالبا مديرية زراعة محافظة بابل بـ"ضرورة ارسال خبراء في مجال الديدان والحشرات الى مشاتلنا لاخذ عينات من الديدان لاجل تصنيع مبيد لمكافحتها".
من جهته، أكد مدير زراعة بابل علاء مهدي في حديث لـ السومرية نيوز، أن "المديرية بعثت فريق عمل للكشف عن الديدان بعد الشكاوى التي تلقتها من اصحاب المشاتل بشان موت ورد الجوري، وبعد الكشف تبين وجود ديدان بلون ابيض وحسب معلوماتنا الاولية انها ليست ديدان مفيدة بل مضرة على النباتات".
ولفت مهدي، الى أن "الفريق اخذ عينات من المشاتل وسيتم اخضاعها للفحص المختبري"، مبيناً أنه "في حال فشل الكشف عن المبيد سنرسل نماذج منها الى المختبر المركزي في بغداد".
وأوضح مهدي، أن "أغلب هذه الديدان تدخل من خلال الدول المجاورة لان اغلب الشتلات والبذور لا تخضع للسيطرة النوعية والمختبرات من الحدود التي تربطنا بالدول"، مطالباً بـ"منع ادخال أي شتلة البلاد ما لم تخضع للفحص المختبري".
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة بابل حسن الطائي، إن "الانفتاح الذي حصل بعد عام 2003 والانفلات في عدد من الاجراءات الرسمية ادى الى دخول عدد كبير من المنتجات سواء السلعية او الزراعية او الحيوانية بشكل عشوائي".
وتنتشر في محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد)، مشاتل الورد على كورنيش الحلة والشوارع التجارية، حيث يوجد ما يقارب 45 مشتلاً في المحافظة.
المصدر
www.alsumaria.tv