أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الأوروبيين بانتظار طلب من حكومة "قائمة وشرعية" في ليبيا للتدخل ضد تنظيم "داعش"، مؤكدة أهمية إنهاء "الفوضى" في هذا البلد.
وقالت موغيريني لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية، إن "دحر داعش بطريقة ناجعة لا يمكن أن يتم إلا عبر حكومة ليبية شرعية
وتتولى أمنها بنفسها"، مضيفة أن "الليبيين عليهم مواجهة هذا التهديد بأنفسهم، في وقت أنهك فيه الشعب الليبي ويتعين إنهاء هذه الفوضى".
وأضافت، "نحن ندعم منذ أشهر الجهود الرامية لتشكيل حكومة وفاق وطني"، موضحة أن "الأيام المقبلة ستكون حاسمة مع تصويت البرلمان على الحكومة المستقبلية، إذا أردنا مساعدتهم فإن ذلك يتم عبر الثقة بهم لأنهم يعرفون بلادهم أفضل منا، وخيار طلب دعم لمحاربة داعش أمر يعود لهم".
وأضافت موغيريني، أن "أوروبا على استعداد لتقديم مساعدة تقنية لتهيئة المؤسسات وخصوصا قوات الشرطة والأمن، وتعزيز البلديات الليبية التي تشكل أكبر شبكة منتخبين في البلد، إذا طلبت الحكومة المستقبلية ذلك".
يذكر أن تنظيم "داعش" استغل الفوضى التي تشهدها ليبيا، حتى بات يسيطر حاليا على مدينة سرت الساحلية، (450 كلم شرق طرابلس)، مسقط رأس العقيد الراحل القذافي، ويسعى للتمدد نحو المناطق المحيطة بالمدينة، كما يحظى التنظيم بوجود في بنغازي وفي درنة (شرق)، المعقل التاريخي للمتشددين في ليبيا، إلى جانب جماعات أخرى.
المصدر
www.alsumaria.tv