راح يذرع الشارع ذهابا...حتى يخيل للمارة انه بصدد انشاء مشروع لتبليط الشارع او رصف الرصيف كما تفعل امانه العاصمه في بغداد لاهم لها سوى الارصفه وكل مقاول (يفلش عمل المقاول السابق ويرصف حجرا اخر جديد)!!!!كان اليوم الاول له لبدء اجازته الاعتياديه بعد عدة اسابيع من التدريبات العسكريه.......فكر ان يستغل اليوم في مشواره الاهم الاوهو رؤيه حبيبته قبل موعد ذهابها الى الجامعه او ربما فكر ان يمضيان بعض الوقت ....فيكون قد بدأ صباحه بوجهها المشرق..وتكون مفاجأة سارة لها فهي لاتعلم بحضوره اليوم بالتحديد.حتى انه لم يكد يصل الى البيت فراح يسابق الزمن ....على عجل اغتسل.. وابدل ثابه ..وتعطر ...وقضم قضمه صغيرة من الكعكه ...وارتشف بضع رشفات من الشاي ...وخرج وصوت امه مازال يرن في اذنه (وليدي اكعد تريك) ...لكنه كان على عجل حتى وصل الشارع العام المؤدي الى بيت الحبيبه .....وهاهو مزروع في الشارع منذ خمسه عشر دقيقه ....مرت بعدها دقائق ...نصف ساعه ...بدا التوتر يسري الى دواخله وتغيرت خطواته الهادئه ....راح ينظر الى ساعته ويحدث نفسه ...مالذي اخرها... كل هذا الوقت للتبرج؟؟ اه من البنات!!!مرت دقائق اخرى ... وانتهى وقت حضور سائق الكليه ...تسائل ان كانت قد تغيبت اليوم عن الدوام ...اخرج موبايله واتصل بها ....ردت ....بصوت ناعس -الووووو حبيبي -حبيبتي بعدك نايمه
والجامعه-اليوم عطله ...حبيبي
عد الايام ليجد انه السبت
عطله رسميه..
ردد مع نفسه (هو هذا حظي ....خلي ارجع للحجيه اتريك وياها واقشمرها بحجايتين )...عاد يفكر كيف يتقاسم يومه مع الوالدة الحنون ويستمع لحكايات اسابيع مضت