قصة الامير و رامي الإبر
يحكى انه دخل على احد الامراء شخص بارع في رمي الابر،وقام
امامه بعرض مدهش اذ وضع إبرة كبيرة امامه و رماها بإبرة ثانية فدخلت من فتحة الابرة الاولى و استقرت فيها، ثم رمى الابرة الثانية بثالثة فدخلت في فتحة الإبرة الثانية، ثم جاء بإبرة رابعة و أدخلها بتلك الطريقة في الإبرة الثالثة. و هكذا دواليك و لاكثر من عشرإبر حتى استحسن الحضور براعته.
فما كان من الأمير الصامت إلا أن أمر له بعشرة دنانير و عشر جلدات.
و لمّا استفسر أحد الحضور من الأمير قائلا:
قد فهمنا يا مولاي منحك هذا الرجل عشرة دنانير ، فما سبب الجلد بعشرة جلدات ؟!
فقال الأمير : عشرة دنانير مكافأة له على براعته و عشرة جلدات
عقوبة له على إضاعته لوقته فيما لا يفيد و لا ينفع.
المغزى من هذه القصة:
يقضي الكثير من الناس معظم وقتهم في القيام بأشياء غير مهمة مطلقا
و لا علاقة لها بأهدافهم.فالوقت هو عمر الإنسان وحياته كلها وهو مورد
غير قابل للتخزين او التعويض
لذا علينا احترام وقتنا و توظيفه و الاستفادة منه لئلا يضيع هدرا
فيضيع عمرنا و قدراتنا و مستقبلنا ثمّ ننظر الى ما ضيّعنا بعين
الحسرة و الندم و لكن بعد فوات الاوان.
راقت لي كثير