أبدت فصائل المعارضة السورية، السبت، موافقتها الأولية على إمكانية التوصل إلى هدنة مؤقتة، في إطار وساطة دولية توفر ضمانات بشأن حمل روسيا وإيران على وقف القتال.
وأكدت الفصائل المعارضة في بيان، عقب مشاورات أجرتها الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة رياض حجاب، أنه "لا يمكن إبرام اتفاق من هذا النوع مع النظام الذي يرتكز على الدعم الجوي الروسي والتقدم البري للمجموعات الإرهابية التابعة لإيران".
وعقد حجاب اجتماعاً مع ممثلي فصائل المعارضة السورية في كافة الجبهات، في إسطنبول، "لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت يمكن من خلاله حمل القوى الحليفة للنظام على وقف الأعمال العدائية التي تشنها ضد الشعب السوري".
لكن مصادر داخل فصائل المعارضة أكدت أنه لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد، وفك الحصار عن مختلف المناطق والمدن، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين.
كما أكدت المصادر على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين، خاصة النساء والأطفال، وفق التزام الأمم المتحدة ومجموعة العمل الدولية لدعم سوريا في اجتماع ميونيخ، الخميس الماضي.
وعقب الاجتماع عبر حجاب عن ارتياحه من تحقيق التوافق بين مختلف فصائل المعارضة على موضوع الهدنة وفق الضوابط التي تم تحديدها، مشككا في التزام الحكومة السورية وحلفائها بالالتزام بها.
وأوضح أن اجتماعا طارئا سيعقد الاثنين المقبل للهيئة العليا للمفاوضات، لعرض ما تم التوصل إليه على أعضاء الهيئة، والتباحث بشأن الموافقة على الهدنة وتوفر الضمانات اللازمة لنجاحها.
وقال مصدر مقرب من محادثات السلام السورية التي تجرى في جنيف، السبت، إن المعارضة السورية وافقت على هدنة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إذا أوقفت روسيا حملة الضربات الجوية على سوريا.
وأضاف المصدر أن هذه الهدنة ستكون قابلة للتجديد وتدعمها كل الأطراف باستثناء تنظيم داعش.

المصدر
www.skynewsarabia.com