تظاهر العشرات من سائقي حافلات نقل المسافرين قرب منفذ سفوان الحدودي بين العراق والكويت للمطالبة بمنع دخول الحافلات البحرينية والسعودية والكويتية التي تنقل زائرين الى محافظة كربلاء.

وقال أحد منظمي التظاهرة سمير عبد الواحد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ما لايقل عن 50 سائق حافلة تظاهروا سلمياً قرب المنفذ الحدودي وأغلقوا بشكل مؤقت أحد الطرق المؤدية اليه احتجاجاً على سماح الحكومة العراقية للحافلات البحرينية والسعودية والكويتية التي تقل زائرين خليجيين بدخول الأراضي العراقية"، مبيناً أن "دخول تلك الحافلات جعلنا نواجه البطالة، ولذلك نطالب الحكومة العراقية باصدار قرار يقضي بمنع الحافلات الخليجية من الدخول ليتسنى لنا نقل الزائرين الخليجيين بحافلاتنا".


بدوره، قال السائق المتظاهر علاء لطيف في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أصحاب الحافلات المشاركين في التظاهرة بعضهم جاؤوا من محافظات بغداد وذي قار والمثنى وكربلاء ليعربوا عن احتجاجهم على السماح للحافلات الخليجية بدخول الأراضي العراقية"، مضيفاً أن "بعض المتظاهرين قاموا بشراء حافلاتهم بالتقسيط، إلا أنهم لا يستطيعون حالياً تسديد ما بذمتهم من ديون بسبب توقف عملهم من جراء دخول الحافلات الخليجية، وأكثرها قادمة من البحرين".

ولفت لطيف الى أن "الحكومة العراقية عليها أن تلتفت الى مصلحة مواطنيها أولاً، وإذا كانت لا تريد منع دخول الحافلات الخليجية فعليها أن توفر فرص عمل بديلة لنا"، معتبراً أن "دول الخليج لا تسمح للسيارات العراقية بدخول أراضيها لأي سبب كان، في حين لا ندري لماذا تسمح الحكومة العراقية بدخول حافلات خليجية".

يذكر أن منفذ سفوان الذي يقع قرب مركز ناحية سفوان التابعة إدارياً الى قضاء الزبير هو المنفذ الحدودي البري الوحيد بين العراق والكويت، ويطلق الكويتيون على الجانب الكويتي منه اسم (العبدلي)، ومن خلال المنفذ يمر سنوياً عشرات آلاف المسافرين والزائرين الخليجيين، ومعظمهم من السعودية والبحرين والكويت، وجرت العادة أن يتم نقلهم بواسطة حافلات عراقية من المنفذ الى العتبات المقدسة، ومن ثم اعادتهم الى المنفذ، ثم أصبحت السلطات تسمح للحافلات غير العراقية بالدخول وفق ضوابط معينة، ولا يقتصر الأمر على حافلات نقل الزائرين، بل كذلك السيارات الشخصية يسمح لها بالدخول، وأصبح من الشائع مشاهدة سيارات في شوارع محافظة البصرة تحمل لوحات تسجيل كويتية.

المصدر
www.alsumaria.tv